553

Parlayan Yıldızın Açıklaması

شرح الكوكب المنير

Soruşturmacı

محمد الزحيلي ونزيه حماد

Yayıncı

مكتبة العبيكان

Baskı

الطبعة الثانية ١٤١٨ هـ

Yayın Yılı

١٩٩٧ مـ

الْبَيْهَقِيُّ: الْكَلامُ مَا يَنْطِقُ بِهِ الْمُتَكَلِّمُ، وَهُوَ مُسْتَقِرٌّ فِي نَفْسِهِ، كَمَا جَاءَ فِي حَدِيثِ عُمَرَ - يَعْنِيْ فِي قِصَّةِ السَّقِيفَةِ١ - وَفِيهِ "وَكُنْت زَوَّرْت فِي نَفْسِي مَقَالَةً" وَفِي رِوَايَةٍ "كَلامًا" قَالَ: فَسَمَّاهُ كَلامًا قَبْلَ التَّكَلُّمِ بِهِ. قَالَ: فَإِنْ كَانَ الْمُتَكَلِّمُ ذَا مَخَارِجَ سُمِعَ كَلامُهُ ذَا حُرُوفٍ وَأَصْوَاتٍ، وَإِنْ كَانَ غَيْرَ ذِي مَخَارِجَ، فَهُوَ بِخِلافِ ذَلِكَ، وَالْبَارِي ﷿ لَيْسَ بِذِي مَخَارِجَ، فَلا يَكُونُ كَلامُهُ بِحُرُوفٍ وَأَصْوَاتٍ٢.
ثُمَّ ذَكَرَ حَدِيثَ جَابِرٍ٣ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أُنَيْسٍ٤. وَقَالَ: اخْتَلَفَ الْحُفَّاظُ فِي٥

١ ق ابن حجر: وقد تقدم سياقه في كتاب الحدود "فتح الباري ١٣/ ٣٥٣".
٢ يقول الآمدي: "ذهب أهل الحق من الإسلاميين إلى كون الباري تعالى متكلمًا بكلام قديم أزلي نفساني، إحدى صفات الذات، ليس بحروف ولا أصوات. "غاية المرام ص ٨٨".
٣ هو الصحابي ابن الصحابي جابر بن عبد الله بن عمرو، أبو عبد الله، الأنصاري السَّلَمي المدني، أحد المكثرين من الرواية عن رسول الله ﷺ. روى عنه جماعات من أئمة التابعين، ومناقبه كثيرة، استشهد أبوه يوم أحد، فأحياه الله وكلمه. وغزا جابر مع رسول الله ﷺ تسع عشرة غزوة، ولم يشهد بدرًا ولا أحدًا، منعه أبوه. وكان لجابر حلقة علم في المسجد النبوي، وكان آخر الصحابة موتًا بالمدينة سنة ٧٨هـ. وإذا أطلق جابر في كتب الحديث والفقه فهو المقصود.
انظر ترجمته في "الإصابة ١/ ٢١٣، الاستيعاب ١/ ٢٢١، تهذيب الأسماء ١/ ١٤٢، ٢٨٦، شذرات الذهب ١/ ٨٤، الخلاصة ص ٥٩".
٤ هو الصحابي عبد الله بن أنيس بن حرام الجهني الأنصاري، القضاعي السلمي، أبو يحيى، شهد العقبة في السبعين من الأنصار، وكسر أصنام بني سلمة مع معاذ بن جبل، وشهد بدرًاَ واحدًا والخندق وسائر المشاهد مع رسول الله ﷺ، وبعثه رسول الله ﷺ في سرية وحده. وهو الذي سأل رسول الله ﷺ عن ليلة القدر، وهو الذي سافر إليه جابر شهرًاَ فأدركه في الشام، فسمع منه حديثًا في المظالم والقصاص بين أهل الجنة والنار قبل دخولهما، توفي سنة ٧٤هـ، وقيل غير ذلك.
انظر ترجمته في "الإصابة ٢/ ٢٧٨، الاستيعاب ٢/ ٢٥٨، تهذيب الأسماء ١/ ٢٦٠، شذرات الذهب ١/ ٦٠، مشاهير علماء الأنصار ص ٥٦، حلية الأولياء ٢/ ٥".
٥ في ض: بـ.

2 / 53