شرح كشف الشبهات لمحمد بن إبراهيم آل الشيخ

Muhammed el Şeyh d. 1389 AH
64

شرح كشف الشبهات لمحمد بن إبراهيم آل الشيخ

شرح كشف الشبهات لمحمد بن إبراهيم آل الشيخ

Araştırmacı

محمد بن عبد الرحمن بن قاسم

Yayıncı

طبع على نفقة محمد بن عبد الرحمن بن قاسم

Baskı Numarası

الأولى

Yayın Yılı

١٤١٩هـ

Türler

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . ــ الجهل بالله تعالى وأسمائه وصفاته، وهو أعظم من الجهل بشرعه ودينه، فهو متغلظ جهله بأمرين: أحدهما أنه جهل بالتوحيد الذي هو أساس الملة، والثاني أنه جهل بشيء مستفيض واضح عند كل أحد، والجهل بالشيء المعلوم الواضح أعظم من الجهل بالشيء الخفي (فبيَِّنها له) يعني بيِّن له أن الدعاء والطلب عبادة، وأحد تعاريف العبادة: أنه ما أُمر به شرعًا من غير اطراط عرفي ولا اقتضاء عقلي، وقد أمرنا الله تعالى بدعائه وحده (بقولك: قال الله تعالى: ﴿ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً إِنَّهُ لا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ﴾ ١) وهذه الآية تفيد ذلك؛ أنه يحبه ويرضاه، والأمر عبادة. (فإذا أعلمته بهذا) إذا أعلمته أن الآية تدل على أنه عبادة (فقل له: هل علمت هذا عبادة لله، فلابد أن يقول نعم) لا يمكنه أن يجحد، فإن جحد سقط الكلام معه وعُرِف أنه مكابر وانتقل معه إلى الجلاد، إن أمكن (والدعاء مخ العبادة) كما في الحديث: "الدعاء مخ العبادة": (فقل له: إذا أقررت أنها عبادة ودعوت الله ليلًا ونهارًا، خوفًا وطمعًا، ثم دعوت في تلك الحاجة نبيًا أو غيره) يعني بعبادة الدعاء (هل أشركت في عبادة الله غيره؟ فلابد أنه يقول نعم) إن كان عنده التفات إلى الدليل؛ فإن من لازم إقراره بالثانية فبذلك انكشفن شبهته. (فقل له: فإذا عملت بقول الله تعالى: ﴿فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ﴾ ٢

١ سورة الأعراف، الآية: ٥٥. ٢ سورة الكوثر، الآية: ٢.

1 / 69