شرح كشف الشبهات لمحمد بن إبراهيم آل الشيخ

Muhammed el Şeyh d. 1389 AH
60

شرح كشف الشبهات لمحمد بن إبراهيم آل الشيخ

شرح كشف الشبهات لمحمد بن إبراهيم آل الشيخ

Araştırmacı

محمد بن عبد الرحمن بن قاسم

Yayıncı

طبع على نفقة محمد بن عبد الرحمن بن قاسم

Baskı Numarası

الأولى

Yayın Yılı

١٤١٩هـ

Türler

وقوله تعالى: ﴿وَإِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ أَأَنْتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَهَيْنِ مِنْ دُونِ اللَّهِ قَالَ سُبْحَانَكَ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أَقُولَ مَا لَيْسَ لِي بِحَقٍّ إِنْ كُنْتُ قُلْتُهُ فَقَدْ عَلِمْتَهُ تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلا أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ إِنَّكَ أَنْتَ عَلاَّمُ الْغُيُوبِ﴾ فقل له: عرفت أن الله كفَّر من قصد الأصنام وكفر أيضًا من قصد الصالحين، وقاتلهم رسول الله ﷺ ولم يفرق بينهم. ــ (وقوله تعالى: ﴿وَإِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ أَأَنْتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَهَيْنِ مِنْ دُونِ اللَّهِ﴾ وهو تعالى أعلم أن عيسى لم يقل ذلك، ولكن المراد نطقُه على رؤوس الأشهاد وبيانُ بطلانِ عبادتهم له، وأنه لم يرضَ بذلك. وهذا الخبر من الله ذمٌ وعيب لمن اتخذ المسيح وأمه إلهين من دون الله ﴿قَالَ سُبْحَانَكَ﴾ أي تنزيهًا لك عمَّا لا يليق بجلالك وعظمتك ﴿مَا يَكُونُ لِي﴾ يعني ما ينبغي لي ﴿أَنْ أَقُولَ مَا لَيْسَ لِي بِحَقٍّ﴾ أن أجعل حق رب العالمين الذي لا يشركه فيه غيره لي ﴿إِنْ كُنْتُ قُلْتُهُ فَقَدْ عَلِمْتَهُ﴾ وأنت أعلم أنه لم يصدر مني ذلك ﴿تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلا أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ إِنَّكَ أَنْتَ عَلاَّمُ الْغُيُوبِ مَا قُلْتُ لَهُمْ إِلَّا مَا أَمَرْتَنِي بِهِ أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ﴾ ١. (فقل) للمشبِّهِ الشبهةَ السابقة (عرفت أن الله كفَّر من قصد الأصنام وكفر أيضًا من قصد الصالحين) ٢ بل لابد أن ينضم إلى ذلك تكفيرُهم واعتقاد ذلك، فمن لم يكفرهم دليل على أنه لا يرى عملهم كفرًا (وقاتلهم رسول الله ﷺ ولم يفرق بينهم) بل جعل

١ سورة المائدة، الآيتان: ١١٦، ١١٧. ٢ يعني إذا سردت عليه الآيات التي فيها غير من عبد الأصنام فقل له: عرفت.. إلخ (عبارة أخرى) .

1 / 65