شرح كشف الشبهات لمحمد بن إبراهيم آل الشيخ

Muhammed el Şeyh d. 1389 AH
51

شرح كشف الشبهات لمحمد بن إبراهيم آل الشيخ

شرح كشف الشبهات لمحمد بن إبراهيم آل الشيخ

Araştırmacı

محمد بن عبد الرحمن بن قاسم

Yayıncı

طبع على نفقة محمد بن عبد الرحمن بن قاسم

Baskı Numarası

الأولى

Yayın Yılı

١٤١٩هـ

Türler

ولكن أقطع أن كلام الله لا يتناقض، وأن كلام النبي ﷺ لا يخالف كلام الله ﷿. وهذا جواب جيد سديد، ولكن لا يفهمه إلا من وفَّقه الله تعالى فلا تَستَهِن به. ــ والقرب إلى الله بذلك ليس من الأمور المتشابهة؛ كما أن الأمور المحكمة أنهم ما أرادوا ممن دعَوه وذبحوا له وتعلَّقوا عليه إلا شفاعته كما قال فيه: ﴿وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى﴾ إلى قوله: ﴿إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي مَنْ هُوَ كَاذِبٌ كَفَّارٌ﴾ . (وما ذكرته لي أيها المشرك من القرآن) كقوله ﴿أَلا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ﴾ فإن من المتشابه١ِ وحكمه أن يُردَّ إلى المحكم (أو كلام) النبي ﷺ كقوله: "وأعطيت الشفاعة" (لا أعرف معناه) لا أعرف دلالته على ما قصدت وأردت أنهم يدعون من دون الله. نعم ﴿لا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ﴾ ولكن أين دلالته على المقام ما دل على أنهم يدعون، من وصلهم إلى هذه الدرجة؟ أأنت الذي تقول هذا؟! وأنا عندي شيء أقطع به كالشمس من النصوص كقوله: ﴿وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلا تَدْعُو مَعَ اللَّهِ أَحَدًا﴾ وكقوله: ﴿وَمَنْ يَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ لا بُرْهَانَ لَهُ بِهِ فَإِنَّمَا حِسَابُهُ عِنْدَ رَبِّهِ إِنَّهُ لا يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ﴾ . (ولكن أقطع أن كلام الله لا يتناقض، وأن كلام النبي ﷺ لا يخالف

١ قلت: على المُشبَّه عليه؛ لا على العلماء، ولا لأنه يخالف ظاهر المحكم كما تقدم في كلام ابن القيم.

1 / 56