المبحث الرابع مشاهير شيوخه
١ - ابن المقيَّر: الإمام المسند الصالح، رحلة الوقت، أبو الحسن علي بن الحسين بن علي بن منصور بن المقيَّر البغدادي الأَزْجي الحنبلي، كان شيخًا صالحًا، كثير التهجد والعبادة والتلاوة، وكان مشتغلًا بنفسه.
قال التَّجيبي في "مستفاد الرحلة" (١): وهو أقدم من سمع عليه سنًا (٢). توفي سنة (٦٤٣ هـ) (٣).
٢ - المنذري: الحافظ الكبير، والإمام الثبت النحرير، عبد العظيم بن عبد القوي بن عبد الله بن سلامة، أبو محمد المنذري الشامي المصري.
_________
(١) (ص: ١٩).
(٢) فائدة: قال العراقي في "شرح الألفية" (٢/ ٨٦): وكان الشيخ تقي الدين ابن دقيق العيد لا يجيز رواية سماعه كله، بل يقيده بما حدث به من مسموعاته. هكذا رأيته بخطه في عدة إجازات، ولم أر له إجازة تشمل مسموعه؛ وذلك أنه شك في بعض سماعاته، فلم يحدث به ولم يجزه، وهو سماعه على ابن المقيَّر، فمن حدث عنه بإجازته منه بشيء مما حدث به من مسموعاته، فهو غير صحيح، انتهى.
قال السخاوي في "فتح المغيث" (١/ ٣٥٤): وأما امتناع ابن دقيق العيد من التحديث عن ابن المقيَّر مع صحة سماعه منه؛ لكونه شك هل نعس حال السماع أم لا؛ فلورعه، فقد كان من الورع بمكان ﵀.
(٣) نظر: "سير أعلام النبلاء" (٢٣/ ١١٩)، و"العبر" كلاهما للذهبي (٥/ ١٧٨)، و"الوافي بالوفيات" للصفدي (٢١/ ٢٤)، و"شذرات الذهب" لابن العماد (٥/ ٢٢٣).
مقدمة / 25