المبحث الأَوَّل
* اسمه ونسبه وولادته:
هو الإمام، المجدد، المجتهد، شيخ الإسلام، محمد بن علي ابن وهب بن مطيع بن أبي طاعة المنفلوطي القوصي (١) الثَّبَجِي (٢) المصري المالكي الشافعي، تقي الدين أبو الفتح ابن القاضي الإمام أبي الحسن القشيري، من ذرية بهز بن حكيم القشيري ﵁ (٣)، المشهور ب: ابن دقيق العيد (٤).
ولد في شعبان سنة (٦٢٥ هـ)، في ينبع على ساحل البحر الأحمر، عندما كان والدُه متوجهًا من قُوص إلى مكةَ للحج.
_________
(١) نسبة إلى مدينة قوص من مدن الصعيد في جنوب مصر.
(٢) الثَّبَجي: بمثلثة ثم موحدة مفتوحتين. قال العراقي في "شرح الألفية المسماة بالتبصرة والتذكرة" (١/ ٢٨١ - ٢٨٢) شارحًا قوله: "استشكل الثبجي". قال: المعني بقولي: "استشكل الثبجي": هو ابن دقيق العيد، وربما كان يكتب هذه النسبة في خطه؛ لأنه ولد بثبج البحر بساحل ينبُع من الحجاز، ومنه الحديث الصحيح: "يركبون ثبج هذا البحر"؛ أي: ظهره، وقيل: وسطه، انتهى. وكذا قال الأُدفُوي في "الطالع السعيد" (ص: ٥٧٠) أنه رآه بخطه: الثبجي.
(٣) قال الذهبي في "المعجم المختص" (ص: ١٦٩): فيما بلغنا. وقال الحافظ في "الدرر الكامنة" (٥/ ٣٥٠): ويُذْكَر ذلك.
(٤) قال الأُدفُوي في "الطالع السعيد" (ص: ٤٣٥) في ترجمة والد الإمام ابن دقيق: الشيخ مجد الدين علي: وسبب تسمية جده - يعني: مطيعًا -: دقيق العيد: أنه كان عليه يوم عيد طيلسان شديد البياض، فقال بعضهم: كأنه دقيق العيد، فلقب به ﵀.
مقدمة / 13