Hakkın İspatı Açıklaması

Seyyid Meraşi d. 1411 AH
160

Hakkın İspatı Açıklaması

شرح إحقاق الحق

Araştırmacı

تعليق : السيد شهاب الدين المرعشي النجفي / تصحيح : السيد إبراهيم الميانجي

بالضرورة وآثار النعمة علينا ظاهرة، فيجب أن نشكر فاعلها، وإنما يحصل بمعرفته، ولأن معرفة الله تعالى دافعة للخوف الحاصل من الاختلاف، ودفع الخوف واجب بالضرورة، وقالت الأشعرية: إن معرفة الله تعالى واجبة بالسمع لا بالعقل، فلزمهم ارتكاب الدور المعلوم بالضرورة وبطلانه، لأن معرفة الايجاب تتوقف على معرفة الموجب، فإن من لا نعرفه بشئ من الاعتبارات البتة نعلم بالضرورة أنا لا نعرف أنه أوجب، فلو استفيدت معرفة الموجب من معرفة الايجاب لزم الدور المحال، وأيضا لو كانت المعرفة إنما تجب بالأمر لكان الأمر بها إما أن يتوجه إلى العارف بالله تعالى، أو إلى غير العارف، والقسمان باطلان، فتعليل الايجاب بالأمر محال، أما بطلان الأول فلأنه يلزم منه تحصيل الحاصل وهو محال، و أما بطلان الثاني فلأن غير العارف بالله يستحيل أن يعرف أن الله تعالى قد أمره و أن امتثال أمره واجب، وإذا استحال أن يعرف أن الله قد أمره وأن امتثال أمره واجب، استحال أمره وإلا لزم تكليف ما لا يطاق، وسيأتي بطلانه إن شاء الله تعالى.

قال الناصب خفضه الله أقول: لا بد في هذا المقام من تحرير محل النزاع أولا، فنقول:

وجوب معرفة الله تعالى الذي اختلف فيه، هل أنه مستفاد من الشرع أو العقل؟

إن أريد به الاستحسان وترتب المصلحة فلا يبعد أن يقال: إنه مستفاد من العقل لأن شكر المنعم موقوف على معرفته، والشكر واجب بهذا المعنى بالعقل، ولا نزاع للأشاعرة في هذا، وإن أريد به ما يوجب ترتب الثواب والعقاب فلا شك أنه مستفاد من الشرع، لأن العقل ليس له أن يحكم بما يوجب الثواب عند الله، و المعتزلة أيضا يوافقون أهل السنة في أن الحسن والقبح بهذا المعنى مركوزان (ج 10)

Sayfa 160