312

Balagat Bilimleri Üzerine Açıklamalar

الإيضاح في علوم البلاغة

Soruşturmacı

محمد عبد المنعم خفاجي

Yayıncı

دار الجيل - بيروت

Baskı Numarası

الثالثة

بالشح المتبالغ. ونحوه قول حاتم "لو ذات سوار لطمتني"، وقول المتلمس:

ولو غير إخواني أرادوا نقيصتي ... "جعلت لهم فوق العرانين ميسما1"

وذلك؛ لأن الفعل لما سقط لأجل المفسر برز الكلام في صورة المبتدأ والخبر، وكقوله تعالى: {أفمن زين له سوء عمله فرآاه حسنا} [فاطر: 8] ، أي كمن لم يزين له سوء عمله، المعنى أفمن زين له سوء عمله من الفريقين اللذين تقدم ذكرهما -الذين كفروا والذين آمنوا- كمن لم يزين له سوء عمله؟ ثم كأن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما قيل له ذلك قال: لا، فقيل: {فإن الله يضل من يشاء ويهدي من يشاء فلا تذهب نفسك عليهم حسرات} ، وقيل المعنى: أفمن زين له سوء عمله ذهبت نفسك عليهم حسرات؟ فحذف الجواب لدلالة: {فلا تذهب نفسك عليهم حسرات} أو أفمن زين له سوء عمله كمن هداه الله؟ فحذف لدلالة: {فإن الله يضل من يشاء ويهدي من يشاء} . وأما قوله تعالى: {بل سولت لكم أنفسكم أمرا فصبر جميل} ، [يوسف: 18] ، وقوله تعالى: {سورة أنزلناها} ، وقوله: {وأاقسموا بالله جهد أيمانهم لئن أمرتهم ليخرجن قل لا تقسموا طاعة معروفة} [النور: 53] فكل منها يحتمل الأمرين: حذف المسند إليه وحذف المسند، أي فأمري صبر جميل أو فصبر جميل أجمل، وهذه سورة أنزلناها أو فيما أوحينا إليك سورة أنزلناها، وأمركم أو الذي يطلب منك طاعة معروفة معلومة لا يشك فيها ولا يرتاب كطاعة الخلص من المؤمنين، الذين طابق باطن أمرهم ظاهره، لا أيمان تقسمون بها بأفواهكم وقلوبكم على خلافها، أو طاعتكم طاعة معروفة أي بأنها بالقول دون الفعل. أو طاعة معروفة أمثل وأولى بكم من هذه الأيمان الكاذبة.

Sayfa 106