Sharh Hisn al-Muslim
شرح حصن المسلم من أذكار الكتاب والسنة
Yayıncı
مطبعة سفير
Yayın Yeri
الرياض
Türler
كاشف عن المعلومات، ونور الجوارح ما يبدو عليها من أعمال الطاعات».
قال الطيبي ﵀: «معنى طلب النور للأعضاء عضوًا عضوًا؛ أن يتحلى بأنوار المعرفة والطاعات ويتعرى عما عداهما؛ فإن الشياطين تحيط بالجهات الست بالوساوس، فكان التخلص منها بالأنوار السادَّة لتلك الجهات.
وكل هذه الأمور راجعة إلى الهداية والبيان وضياء الحق، وإلى ذلك يرشد قوله تعالى: ﴿اللَّهُ نُورُ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ﴾ إلى قوله تعالى:
﴿نُورٌ عَلَى نُورٍ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَنْ يَشَاءُ﴾ (١).
١٣ - دُعَاءُ دُخُولِ المَسْجِدِ
٢٠ - «يَبْدَأُ بِرِجْلِهِ اليُمْنَى» (٢)، ويقول: «أعُوذُ باللَّهِ العَظِيمِ، وَبِوَجْهِهِ الكَرِيمِ، وسُلْطَانِهِ القَدِيمِ، مِنَ الشَّيْطانِ الرَّجِيمِ» (٣).
- صحابي الحديث هو عبد الله بن عمرو بن العاص ﵄.
وجاء في نهاية الحديث قوله: «فإذا قال ذلك، قال الشيطان: حُفظ مني سائر اليوم».
قوله: «بوجهه الكريم» العرب تطلق الكريم على الشيء النافع الذي
(١) سورة النور، الآية: ٣٥. (٢) لقول أنس بن مالك ﵁: «من السنة إذ دخلت المسجد أن تَبدأ برجلك اليمنى، وإذا خرجت أن تبدأ برجلك اليسرى»، أخرجه الحاكم، ١/ ٢١٨، وصححه على شرط مسلم، ووافقه الذهبي، وأخرجه البيهقي، ٢/ ٤٤٢، وحسنه الألباني في سلسلة الأحاديث الصحيحة، ٥/ ٦٢٤، برقم ٢٤٧٨. (٣) أبو داود [برقم (٤٦٦)]، وانظر صحيح الجامع برقم (٤٥٩١). (ق).
1 / 75