Sharh Hisn al-Muslim
شرح حصن المسلم من أذكار الكتاب والسنة
Yayıncı
مطبعة سفير
Yayın Yeri
الرياض
Türler
وفي لفظ آخر: «فأحمد ربي بتحميد يعلمني».
فقدم بين يدي الشفاعة تحميدًا وتمجيدًا.
عن فضالة بن عبيد ﵁ قال: سمع النبي ﷺ رجلًا يدعو في صلاته، لم يمجد الله، ولم يصلِّ على النبي ﷺ فقال: «عجَّل هذا»، ثم دعاه، فقال له أو لغيره: «إذا صلى أحدكم فليبدأ بتمجيد ربه، والثناء عليه، ثم يصلي على النبي ﷺ، ثم يدعو بعدُ بما شاء» (١).
[٢] ومن آدابه: أن يكون مخلصًا راغبًا، راهبًا، متذللًا، خاشعًا؛ قال الله سبحانه: ﴿إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ﴾ (٢).
أي: رغبة فيما عندنا ورهبة.
[٣] ومن آدابه: أن تسأل بعزم وجد وحزم، ولا تقل: إن شئت أعطني.
قال النبي ﷺ: «لا يقل الداعي في دعائه: اللهم ارحمني إن شئت، ليعزم المسألة؛ فإنه لا مكره له» (٣).
قال رسول الله ﷺ: «إذا دعا أحدكم فليعزم المسألة، ولا يقولن: اللهم إن شئت فأعطني؛ فإنه لا مُستكره له» (٤).
_________
(١) رواه أبو داود برقم (١٤٨١)، والترمذي برقم (٣٤٧٥)، صححه الألباني (م).
(٢) سورة الأنبياء، الآية: ٩٠.
(٣) رواه البخاري برقم (٦٣٣٩)، ومسلم برقم (٢٦٧٩). (م).
(٤) رواه البخاري برقم (٦٣٣٨)، ومسلم برقم (٢٦٧٨). (م).
1 / 24