286

Şerh-i Hamâse

شرح حماسة أبي تمام للفارسي

Soruşturmacı

د. محمد عثمان علي

Yayıncı

دار الأوزاعي

Baskı

الأولى.

Yayın Yeri

بيروت

Türler

(الثاني من البسيط والقافية من المتواتر)
ما إن ترى السيد زيدا في نفوسهم كما يراه بنو كوز ومرهوب
إن تسألوا الحق نعط الحق سائله والدرع محقبة والسيف مقروب
وان أبيتم فانا معشر أنف لا نطعم الخسف إن السم مشروب
فازجر حمارك لا يرتع بروضتنا إذا يرد وقيد العير مكروب
إن يدع زيد بني ذهل لمغضبة نغضب لزرعة إن الفضل محسوب
السيد هو ابن ضبة، وزيد من ذهل بن شيبان يقول: إن السيد لا تعظم زيدًا كما يعظمه بنو كوز وبنو مرهوب، وقوله: والدرع محقبة أي في الحقيبة، وقوله: مقروب من قربت السيف وأقربته اذا جعلته في قرابه، والخسف والخسف الضيم يقال: سامه الخسف اذا قهره، والخسف لا يطعم، ولكنه لما أراد أن يقول: السم مشروب جعل ذلك مطعومًا للمقابلة، ومكروب مداني من كربت القيد إذا قصرته بعقود أي يجعل العقد قيدا له، والفضل محسوب أي معدود، يطلب ما تمنعون مثلًا بمثل وعددًا بعدد، ويروى << إن القبض محسوب>> وهو العدد الكثير، أي احتسب بعددي على عددك حتى تعلم أن قومي أكثر عددًا من قومك، وبنو ذهل قوم زيد، والمغضبة الأمر يغضب له. المعنى: نحن نسمح بالإنصاف من غير قتال فمن نازعنا بعد ذلك لم ننقد له، وضرب مثلًا للمتعدي، وأراد بالحمار نفس من يخاطبه يقول: انته عن التعدي إلى ما ليس لك من جهتنا فيلحقك الذل العظيم، وان تدع زيد قومها لأمر يغضب أجبنا نحن لقومنا أيضًا إذا دعونا وغضبنا لهم لأن الفضل يحسب.

2 / 295