Şerh-i Hamâse
شرح حماسة أبي تمام للفارسي
Soruşturmacı
د. محمد عثمان علي
Yayıncı
دار الأوزاعي
Baskı Numarası
الأولى.
Yayın Yeri
بيروت
Türler
قال أبو حاتم: يصف إبلًا ساقها ابن هند من أصحابه ولم ينم لأنه كان يسوقها، وقوله: بات يقاسيها أي يحرسها لشهامته ويصبر على السهر والكد في سوقها، وشبهه بالزلم وهو القدح لأن الفتى يشبه بالقدح لاستوائه، كما يشبه بالسيف، وخدلج الساقين ممتلئهما، وخفاق القدم أي خفيف سريع ضراب بها على الأرض، يسمع له خفقان، وقوله: "قد لفها الليل بسواق حطم "يعني طارد أهل نهب وغارة، ولا بجزار على ظهر الوضم أي لا يسوقها لبيع لحمها على الوضم. المعنى: يمدح ابن هند ويصفه باستقامة القد وغلظ الساقين وخفة الخطو، والصبر على سوق الإبل، وإنه لا يسوقها لأنه راع أو جزار، ولكنه بطل كريم يحفظ جاره ويكفيه حفظ ماله.
(١٢٠)
وقال جعفر بن علبة، إسلامي:
(الثاني من الطويل والقافية من المتدارك)
ألا لا أبالي بعد يوم بسحبل إذا لم أعذب أن يجئ حماميا
تركت بجنبي سحبل وتلاعه مراق دم لا يبرح الدهر ثاويًا
إذا ما أتيت الحارثيات فأنعني لهن وخبرهن ألا تلاقيا
وقود قلوصي بينهن فإنها ستضحك مسروًا وتبكي بواكيا
سحبل: واد باليمن كانت فيه حرب بين بني عقيل وبني الحارث بن كعب، وكانت الدائرة على بلحارث فأصيب جعفر هذا الشاعر بجراحة أثخنته فاستسلم للهلاك. المعنى: يصف إدراكه مناه لأنه قتل في تلك الوقعة شريفًا من أشراف عدوه إلا أنه اشترط على نفسه فقال: إذا لم أعذب، أي لم أعاقب على ذنوبي، ثم بين ما فعله فقال: تركت بجنبي سحبل وتلاعه مراق دم لا يبرح الدهر ثاويًا، أي قتلت بها من لا ينسى أبدًا، ثم أمر ناعيه أن ينعاه إلى نساء قومه ليندبنه.
2 / 218