Hippokrat'ın Bölümleri Üzerine Şerh

İbn-i Nefis d. 687 AH
88

Hippokrat'ın Bölümleri Üzerine Şerh

شرح فصول أبقراط

الشرح: لما بين أن عدم السبب سبب لعدم المسبب، بين بهذا أنه قد يكون أيضا دوام السبب سببا لضعف آثار المسبب، وذلك لأن من اعتاد تعبا، أي تكرر له وجود حركة ما موجبة لتعب ما فإنه وإن كان ضعيف البدن أو شيخا فهو أحمل له من غيره، فصار إذا كثرة وجود تلك الحركة الموجبة للتعب سببا لقلة التألم بذلك التعب؛ وذلك هو ضعف آثار ذلك التعب. وكمية هذا كليا ظاهر وهو أن دوام الشيء قد يكون سببا لإزالة شرط قوته أو سببها أو غير ذلك. فإن دوام وجود B النار في الحطب سبب لإفناء الحطب وهو شرط أو سبب لقوتها. وأما كمية الصورة الخاصة بالفصل فهو أن كل بدن أو كل عضو عود رياضة فإن الآلات كالأعصاب والرباطات وغيرهما توانى على إتيان (107) تلك الرياضة، ونزول الموانع عنها لتحليل الرطوبات المرخية للآلة وإذابة التعقد المعسر لفعلها، وذلك يوجب كون فعلها بسهولة؛ وليس هذا مختصا بالأعضاء بل وبالقوى أيضا، فإن من اعتاد كثرة الحفظ قويت حافظته، وكذلك من اعتاد الفكر قويت مفكرته.

[aphorism]

قال أبقراط: ما قد اعتاده الإنسان منذ زمان طويل، فهو وإن كان أضر مما لم يعتده، فأذاه له أقل؛ فقد ينبغي أن ينتقل الإنسان إلى ما لم يعتده.

[commentary]

Sayfa 117