130

Hippokrat'ın Bölümleri Üzerine Şerh

شرح فصول أبقراط

الشرح: لقائل أن يقول: قد بينا أن سن الحداثة ينقسم إلى خمسة أسنان، فلما اقتصر أبقراط على ذكر أمراض أربعة منها. قلنا: لأن الخامس وهو سن الفتيان هو أصح الأسنان وأقربها إلى الاعتدال، وذلك ينفي الاستعداد للأمراض فلا يعرض لهم من الأمراض إلا كما تعرض الأمراض كلها في كل واحد من الأسنان والأوقات، وأما الاختصاص بمرض معين فلا، إلا أن يكون مثل الرعاف، والرعاف ليس من الأمراض المعتد بها. والغرض من B هذا الفصل شيئان: أحدهما: أن نبين الأمراض التي تعرض للشبان كثيرا، وذلك مثل: نفث الدم، والسل، والحميات. وثانيهما: بيان أن الأمراض كلها تحدث في الأسنان كلها، إلا أنها في بعضها أولى، كما قال في أوقات السنة، إلا أنه لو ذكر ذلك بقول كلي كما قال في أوقات السنة احتمل أن يشك في سن الشباب، وقد يظن أنه مستثنى من ذلك لأن القوة فيه أقوى ما تكون والحرارة الغريزية أقوى ما تكون. أما إذا بين بسن الشباب فقال إنه يحصل فيه جميع الأمراض حتى الباردة جدا، علم ضرورة أن غيره من الأسنان بطريق الأولى ولم يتهيأ له في ذلك أوقات السنة، لأنه ليس شيء من الفصول ينافي حصول الأمراض، فإن أصح الفصول هو الربيع، وقد علمتم ما يقع فيه من الأمراض؛ فلذلك ذكر ذلك هناك كليا. ونقول: أما كثرة عروض نفث الدم للشبان A فلكثرة دمهم وحرارته، وقلة توقيهم النوم على الأرض، وكشف الرأس للحر والبرد، والصياح الشديد، والعدو، وغير ذلك. وأما السل فتبعا لنفث الدم، ولأن نزلاتهم تكون حادة مقرحة للرئة، هذا إن عنى بالسل قرحة الرئة، وإن عنى الدق فظاهر لأن مزاجهم قوي الحرارة ورطوبتهم ليست زائدة فإذا وقعوا في الحميات كانت أعضاؤهم مستعدة لتعلق الحرارة بها. وأما الحميات فظاهر أنه يريد الحميات الحادة، لأن المرار يغلب عليهم. إلا أنه لما كان أكثر الواقع من الحميات هي الحادة، فلذلك إذا أطلق لفظ الحميات تبادر إلى الذهن الحادة، فلذلك لم يحتج إلى التخصيص بذلك . وأما الصرع فهو من جملة الأمراض التي تعرض نادرا، كأنه قال: بل والصرع وسائر الأمراض تعرض للشبان، إلا أن ما ذكرناه أكثر. وإنما كان الصرع يقل في الشبان لأن حرارتهم الغريزية قوية جدا، والصرع غالب وقوعه عن البلغم، ولذلك لا يعرض للشباب إلا لسبب قوي B جدا، ولهذا إذا عرض له مات وهو به. وأكثر ما يعرض الصرع للصبيان، ولهذا يسمى مرض الصبيان.

[aphorism]

قال أبقراط: فأما من جاوز هذا السن فيعرض لهم الربو، وذات الجنب، وذات الرئة، والحمى التي يكون معها السهر، والحمى التي يكون معها اختلاط العقل، والحمى المحرقة، والهيضة، والاختلاف الطويل، وزلق الأمعا، وسحج الأمعاء، وانفتاح أفواه العروق من أسفل.

[commentary]

Sayfa 165