Hippokrat'ın Bölümleri Üzerine Şerh

İbn-i Nefis d. 687 AH
118

Hippokrat'ın Bölümleri Üzerine Şerh

شرح فصول أبقراط

الشرح: ربما قيل: B فإذا كان الربيع يوجب هذه الأمراض فكيف جعلتموه أصح الفصول وأقلها موتا. وجوابه: إن الربيع لم يوجب هذه الأمراض بذاته، بل هو بذاته مناسب للحياة والصحة، ولا كذلك باقي الفصول فإنها تولد الأمراض المناسبة لها بذاتها. وأيضا فإن هذه الأمراض وإن كانت كثيرة الأنواع إلا أن عروضها قليلا؛ ولذلك قال هاهنا: قد يعرض . وفي غيره يقول: يعرض. وأما أنه كيف يوجب الربيع ذلك، فلأنه بحرارته اللطيفة تسيل الرطوبات التي عقدها برد الشتاء وجمدها، حتى يردها إلى الاعتدال، فإن كانت تلك الرطوبات صالحة بجوهرها وكمها وكيفها، حفظ الصحة على أفضل ما يمكن، وإن كانت تلك الرطوبة رديئة ظهرت آثارها فتولدت هذه الأمراض. أما الوسواس السوداوي والجنون فلأصحاب السوداء، لأنها إذا تحركت بعد جمودها أوجبت ذلك. وأمكا الصرع والسكتة، فلأصحاب البلغم فإنه إذا تحرك A إلى جهة الدماغ وكان قليلا أوجب الصرع، وإن كان كثيرا أوجب السكتة. وكذلك أوجاع المفاصل إذا تحرك البلغم بإذابة الربيع له. وأما انبعاث الدم والذبحة والبثور والخراجات، فلأصحاب غلبة الدم، فإذا تحرك عظم حجمه لا محالة، فلا يكون له في الأعضاء مكان فيضطر إلى أن ينفجر بعض العروق السهلة الانصداع، كالمنخر والمقعدة. أو ينصب إلى بعض الأفضية (157) فيوجب السكتة إن انصب إلى الدماغ أو الموت فجأة إن انصب إلى تجويف القلب. وقد لا تقبله (158) تلك الأعضاء، لقوتها، فيندفع إلى الأعضاء الضعيفة: إما بالطبع كالجلد فيحدث الخراجات والبثور، وكاللحوم الغددية التي هي بالطبع كالمصب للأعضاء الرئيسية كخلف الأذن والحلق والنغانغ للدماغ، والأربية للكبد، والإبط للقلب، وكالمفاصل فإنها ضعيفة ودائمة الحركة، والحركة تعين على الجذب، ولأجل التجويف الذي B فيها فتحدث أوجاع المفاصل. على أن أمثال هذه قد تحدث لا على سبيل الإسالة والخلخلة، بل لأن مادتها تكون قريبة من القلب أو من الأعضاء الرئيسة، فتدفعها الطبيعة إذا انتعشت بهواء الربيع إلى الأعضاء القابلة لها. وكذلك تحدث العلة التي يتقشر (159) لها الجلد ، وذلك يكون من خلط محترق يندفع إلى الجلد فيجف ويتقشر. وكذلك يحدث (160) البهق الأبيض للبلغميين والأسود للسوداويين ، والقوابي لأصحاب السوداء المحترقة. وأما البحوحة والزكام والسعال فلما يسيل من الدماغ، فإن اتجه نحو الأنف أحدث الزكام، وإن اتجه إلى الحلق أوجب البحوحة والسعال.

[aphorism]

قال أبقراط: وأما في الصيف فيعرض بعض هذه الأمراض، وحميات دائمة ومحرقة، وغب كثيرة، وقيء، وذرب، ورمد، ووجع الأذن، وقروح في الفم، وعفن في القروح وحصف.

[commentary]

Sayfa 152