194

[commentary]

الشرح: قد بينا هذا فيما سلف من هذا (320) PageVW1P098B

[aphorism]

قال أبقراط (321): PageVW0P196A العرق الكثير الذي يجري دائما -كان حارا أو باردا- يدل على أنه ينبغي أن يخرج من البدن رطوبة، أما في القوي فمن فوق، وأما في الضعف فمن أسفل.

[commentary]

الشرح (322): أما دلالة هذه الحالة على أنه ينبغي أن يخرج من البدن رطوبة فظاهر، وأما أن ذلك ينبغي أن يكون في القوي من فوق، وفي الضعيف من أسفل؛ فلأن هذه الرطوبة لابد وأن تكون عن أغذية * زائدة؛ فإما أن تكون أغذية (323) PageVW2P183B بعيدة العهد بالاستعمال، فتكون تلك الرطوبة قد انبثت في الأعضاء وهي متحركة إلى ظاهر البدن؛ ولذلك (324) يجري منها العرق، ولا بد (325) وأن يكون ما غلظ منها محتبسا في العضل، فيحدث الإعياء وكلال (326) الأعضاء، والناس يعبرون عن ذلك بالضعف، وهؤلاء إذا استفرغوا بالدواء؛ وجب أن يكون ذلك * بالإسهال؛ لأن القيء لا يخرج المواد (327) القريبة من الجلد، أو يكون عن أغذية (328) قريبة العهد بالتناول، فلا يكون قد احتبس منها ما يوجب الإعياء والكلال، فيكون * أصحاب ذلك أقوياء، أي أنهم لا يشكون الكلال الذي (329) PageVW0P196B يعبر عنه بالضعف، وهؤلاء لا يحتاجون إلى الإسهال؛ لأن ما يحتاجون إلى إخراجه من الرطوبات الرديئة إنما هو في المعدة ونواحيها، ومتى كان كذلك، وجب [TH2 184a] أن يكون الاستفراغ بالقيء، وهو المراد بالاستفراغ الذي من فوق (330).

Bilinmeyen sayfa