Hippokrat Bölümlerinin Açıklaması
شرح فصول أبقراط
Türler
ما مراد أبقراط بالرطب. هاهنا المفهوم من كلام * الفاضل (1521) جالينوس وابن أبي صادق أنه الرطب في المزاج. قال جالينوس وذلك * لأن (1522) غرضه أن يعرفنا كيف يكون مبنى العمل في مداواة الأمراض وحفظ الصحة. قال فالأول بالمضاد والثاني بالشبيه. وذلك لأنه أشار إلى الأول بنفع الغذاء الرطب في الحمى فإنه مضاد لها وأشار إلى الثاني بقوة نفع هذه الأغذية لمن كان رطب المزاج إما طبعا كالصبيان والنساء وإما عادة كمن اعتاد استعمال المرطبات. وفي هذه الكلام فائدة أخرى وهو أن العادي حكمه حكم الطبيعي في جميع التدابير. قال ابن أبي صادق: فالمحموم إذ كان رطب المزاج فالأغذية الرطبة توافقه من الوجهين أعني من جهة المضادة والمشاكلة. قال جالينوس وقد اعترض على أبقراط في هذا الحكم بمستسقي محموم فإن مثل هذه لا يحتاج إلى غذاء رطب. أجاب عن هذا بما هذا حاصله وهو أن * هذا به (1523) مرضان لا مرض واحد. فمعالجته مركبة إذ يقصد فيها قصد الأهم والأشد خطرا. وإذا كان * الأمر (1524) كذلك فالصورة التي ذكرها المعترض لا يرد بها النقض لأنها مركبة وكلام أبقراط فيما هو بسيط فقط. واعلم أن هذا الكلام من الفاضل جالينوس فيه نظر من * وجوه ثلاثة (1525) . أحدها أن الحمى من حيث هي * حمى (1526) حرارة غريزية واليبوسة عارضة لها. وذلك * بسبب (1527) المادة العفنة فإنها متى كانت رطبة كالبلغم كانت مع كونها حارة * رطبة (1528) تميل إلى الرطوبة ومتى كانت يابسة كالصفراء كانت مع * كونها حارة (1529) تميل إلى اليبوسة. وإذا كان كذلك فليس الغذاء الرطب على ما ذكره مضاد لها. وثانيها أن من الحميات ما هي بلغمية على ما أشرنا إليه وسبب الحمى لا بد من مراعاتها والغذاء الرطب بالتفسير المذكور مضر بها. وثالثها أن الشبيه للصحة لا يستعمل إلا في * حال (1530) وجود الصحة وهي مع الحمى منعدمة. فكيف يقال باستعمال الشبيه في حال عدمها للحفظ لها والذي فتح باب هذه الاعتراضات حمل جالينوس وابن أبي صادق الرطب على الرطب بالمزاج. والحق عندي أن مراده هاهنا بالرطب * الرطب (1531) القوام سواء كان * في مزاجه رطبا (1532) كماء الشعير أو ليس برطب كماء العسل أو ماء الشعير بالفلفل أو هو * معتدل (1533) بين ذلك كالحساء المتحد من الحنطة. فإن هذه كلها نافعة لجميع المحمومين لكنها * تخلف (1534) كما ذكرنا في ماء الشعير الساذج. مثل هذا الغذاء نافع للحميات الصفراوية وتارة يكون مع رطوبته هذه مقطعا ملطفا كما العسل ومثل هذه الغذاء ينتفع به في مداواة الحميات البلغمية وتارة تكون معتدلة بين ذلك كحساء الحنطة. PageVW5P039A وفي مثل هذه ينتفع به فيما اعتدل بين الحماتين المذكورتين. فعلى هذا تكون الأغذية الرطبة النافعة لجميع المحمومين وفي استعمالها فوائد أخر وهي أنها تندي المعدة وتبلها فتشتغل الحرارة بتخفيفها عن تخفيف رطوبات المعدة عند انعطافها عليها حال انهضامها ومنها أنها لرقة قوامها سريعة الانحدار عن المعدة فلا يلبث * فيها (1535) زمانا يجوز في مثله أن * تفنى (1536) رطوبته وترجع الحرارة بالتحليل لما في المعدة. ومنها أنها للطافة قوامها سريعة الانهضام فلا تشتغل الطبيعة بهضمها كاشتغالها بما يقابلها عن مقاومة المادة الموجبة للحمى. فإن قيل هذا التأويل * مناقص به (1537) ما ذكره أبقراط في خامسة هذا الكتاب وهو قوله اللين لأصحاب الصداع رديء، وكذلك أيضا للمحمومين رديء، ولا شك أن اللين رطب بالتفسير المذكور وقد حكم أبقراط بضرره في الصورة المذكورة والاستقراء يؤيده. وإذا كان كذلك لم يصح ما ذكره تموه في تفسير الرطب أنه الرطب في القوام. قلنا الجواب عن هذا أنا أصلناه في مبادئ PageVW1P015B شرح هذا الفصل أصلا إذا فهم وروعى استعماله في الأمراض لم يرد النقض * في الصورة (1538) المذكورة وهو أن الغذاء المستعمل في حال المرض غذاء دوائي لا غذاء محض والمستعمل في حال الصحة غذاء مخص واللين من هذا القبيل. فلذلك كان استعماله مضرا بالمحمومين * لخلوه (1539) من القوة الدوائية التي بها يقاوم المرض. فإن عاد المعترض وقال إن أبقراط قد حكم بنفعه في حمى الدق نفعه فيها بشرط أن لا يكون معها شيء من علامات حمى العفن ولا أن تكون معها الحرارة قوية. وبالجملة هذه الشروط سنذكرها وعللها في شرح هذا الفصل. * ولا شك أن الحمى المذكورة متى كانت كذلك نعها اللين نفعا شديدا لاقوة ترطيبه. وذلك لخلوه من القوة الدوائية (1540) .
البحث الرابع
في بيان * زيادة (1541) نفع هذه الأغذية للصبيان ولمن هو معتاد لاستعمالها . قال ابن أبي صادق: وذلك لأنها تشاكل أمزجتهم الأصلية. والذي نقوله نحن إن في التدابير المرضية لا يلتفت إلى مشاكلة التدبير للمزاج الأصلي ولا إلى عدم مشاكلته، وإنما الالتفات مقاومة إلى مقاومة السبب الموجب للمزاج العارض سواء كان يسمى مشاكلا للمزاج الأصلي أو ليس مشاكلا غير أنه قد يتفق أن يكون التدبير مشاكلا ويكون أعون في الإصلاح من غير المشاكل. فلا ينبغي أن يجعل هذا قانونا يراعى في كل مرض لأنه يكون التدبير مةافقا من غير أن يكون مشاكلا. والحق عندي في هذا ما أقوله بعد أن تقدم عليه مقدمة وهي أن القوة الهاضمة محتاجة في تمام فعلها إلى الحرارة والرطوبة على ما أوضحناه في كتبنا المبسوطة. وقد ثبت فيما تقدم أن هاتين الكيفيتين في الصبيان في غاية القوة فيجب أن تكون قواهم الهاضمة قوية واستقراء أحوالهم * تشهد (1542) بضعفها فإنا نراهم PageVW5P039B إذا استعملوا الأغذية الصلبة * لما (1543) ينهضم في معدتهم كانهضامها في معد * الشبان (1544) . * أجاب (1545) الأطباء عن * مثل هذه البحث (1546) بأن العلة في ذلك المشابهة وعدم المشابهة وهو أن الأغذية * الصلبة (1547) لما كانت مناسبة لأبدان * الشبان (1548) احتوت عليها قوامهم فهضمتها على أتم وجه وأكمله. وغير مناسبة لأبدان الصبيان فلم تهضمها مثل ذلك الانهضام. واعلم أن هذا الجواب منهم فيه نظر وهو أنه يلزم أن قوى * الشبان (1549) أن لا * تهضم (1550) الأشياء * اللينة (1551) لأنها غير مناسبة لأبدانهم والذي اخترته في الجواب عن الاعتراض المذكور هو أن الهضم يحتاج في وجوده إلى القوة الهاضمة والماسكة فمتى كانتا * قويتين (1552) كان الهضم على أتم وجه وأكمله. ومتى كانتا ضعيفتين * أو أحدهما (1553) ضعيفة لم يتم الهضم على ما ينبغي. ولا شك أن هضم الأغذية الصلبة أبطأ وأعسر من هضم الأغذية اللينة فهي محتاجة إلى توفر من القوة الماسكة. وقد علم من غير هذا الكتاب أنها ضعيفة في الصبيان لاستيلاء الرطوبة على أبدانهم * فلذلك لا (1554) يقدرون على هضم الأغذية الصلبة لأن قواهم الهاضمة ضعيفة. إذا عرفت هذا فنقل: قد عرف ما المراد بالأغذية الرطبة في كلام أبقراط ولا شك أن أمثال هذه الأغذية قوى الصبيان ومن اعتاد استعمالها في حال الصحة قادرة على هضمها بحيث أنها تنهضم ومعدهم على ما ينبغي بخلاف ما يقابلها من الأغذية فإنها لا تنهضم كانهضام تلك. ولما كان حال الأغذية المذكورة * هذه (1555) الحال قال أبقراط: لا سيما الصبيان وغيرهم ممن قد اعتاد أن يغتذي بالأغذية الرطبة. فإن من اعتاد أن يغتذي بالأغذية المذكورة صارت قواهم الماسكة والهاضمة * كهما (1556) في الصبيان.
البحث الخامس:
لقائل أن يقول إن حكم * الأوحد (1557) أبقراط بنفع الأغذية الرطبة لجميع المحمومين فيه نظر من وجوه أربعة. أحدها أن الغذاء من حيث هو غذاء لا يوافق جميع المحمومين فإن أصحاب الأمراض الحادة التي في الغاية القصوى لا شك أنهم * محمومون (1558) مع أنهم * لا يحتاجون (1559) إلى غذاء على ما تقدم فضلا * عن (1560) أن يكون رطبا. وثانيها أنه يناقص قوله في المقالة الثانية * قوله (1561) البدن الذي ليس * بالنقي (1562) كلما غذوته * زدته (1563) شرا. ولا شك أن بدن المحموم ليس * بالنقي (1564) * فأمثال (1565) الأغذية * المذكورة (1566) حينئذ متى * استعملت (1567) * في (1568) البدن المذكور زادته شرا لأنها تستحيل * إلى (1569) مادة المرض. وثالثها لم لا قال الأدوية الرطبة لأن استعمالها في وقت المرض أكثر من استعمال الأغذية الرطبة؟ ورابعها * أنه (1570) لم لا قال الأغذية الباردة لأن * مضادة (1571) البرودة للحمى أقوى من مضادة الرطوبة لها. فنقول: الجواب * عن (1572) الأول قد عرفت أن أمثال الأمراض المذكورة تقابل بترك الغذاء المحض لا بترك الغذاء الدوائي فإن هذا جائز الاستعمال بل واجب كالأشربة الدوائية مثل شراب الإجاص PageVW5P040A * والنوفر (1573) وغيرهما فإن هذه لما فيها من تسكين الحرارة ولهيب المادة وحفظ القوة لا بد من استعمالها. ولا شك أن هذه رطبة بالتفسير المذكور. والجواب عن الثاني أن ذم أبقراط * لتغذية البدن الذي ليس بنقي (1574) ليس المراد به الأغذية مطلقا بل الأغذية المحضة. ونحن كلامنا في الأغذية الدوائية لأن أمثال تلك لا يجوز استعمالها في حال المرض أغذية دوائية خوفا من استحالتها إلى المادة الموجبة له. وأما الأغذية الدوائية فإن استعمالها فيه واجب لما فيها من المقاومة لمادته وإخلاف عوض المتحلل لما فيها من الغذائية. والجواب عن الثالث أنك قد عرفت أن الأغذية PageVW1P016A المستعملة في حال المرض أغذية دوائية فيكون ذكرها أولى من ذكر الأدوية المحضة وكيف لا واستعمال تلك في * حال (1575) المرض أكثر من استعمال الأدوية المحض. والجواب عن الرابع أنك قد عرفت ما المراد بالرطب هاهنا فإنه تارة يكون مع كونه كذلك باردا فيستعمل في حمى وتارة يكون مع كونه كذلك حارا فيستعمل في حمى أخرى. ولو قال الأغذية الباردة لكان * كلاما (1576) ناقصا لأن أمثال هذه الأغذية لا يجوز استعمالها في أكثر الحميات كالحميات البلغمية والسوداوية خوفا من تجميد المادة والله أعلم.
17
[aphorism]
قال * أبقراط (1577) : وينبغي أن يعطى بعض المرضى غذاؤهم في مرة واحدة وبعضهم في مرتين ويجعل ما يعطونه منه أكثر أو أقل وبعضهم قليلا قليلا وينبغي * أيضا (1578) أن يعطى الوقت الحاضر من أوقات السنة حظه من هذا والعادة والسن.
[commentary]
الشرح هاهنا * بحوث (1579) ثلاثة.
Bilinmeyen sayfa