73

قال أبقراط: من انتشل من مرض وكل (133) موضع من PageVW3P071B بدنه، PageVW0P062A حدث به في ذلك الموضع خراج.

[commentary]

قال عبد اللطيف: ذكر أولا علامة البحران بخراج مطلق وهو الإعياء، ثم ذكر في هذا الفصل ما يستدل به على العضو الذي هو مزمع أن يخرج به خراج ، وذلك أن يكل موضع من بدنه ويحس فيه بثقل وألم إعيائي. والكلال في هذا الفصل يحتمل عند جالينوس ما كان من (134) تلقاء نفسه، وما كان عن حركة قوية أو كثيرة. واختار أن يكون بسبب حركة من خارج، حتى يكون الفصل السابق في الإعياء الكائن من تلقاء نفسه، وهذا الفصل في الإعياء بسبب حركة وتعب، كانت بعد المرض وعند النقوة ضعف الأعضاء وقبل الاستقلال، فإن الناقه إذا عنف على نفسه بالحركة حتى كل منه عضو وتعب لم يأمن أن يحدث به في ذلك العضو خراج. وأما الفصل الذي بعد هذا ففي التعب الكائن قبل المرض بسبب حركة عنيفة.

[فصل رقم 143]

[aphorism]

قال أبقراط: وإن كان (135) قد تقدم فتعب عضو من الأعضاء من قبل أن يمرض صاحبه، ففي ذلك العضو يتمكن المرض.

[commentary]

قال عبد اللطيف: قوله: "تقدم فتعب" الفعلان جميعا متوجهان إلى فاعل واحد وهو قوله: "عضو" كما PageVW2P074A يقول: قام وقعد زيد. ولا يرجع الفعل الأول إلى (136) المريض بدليل قوله: "فتعب" لأنه لو كان راجعا إليه لقال: تعب (137). وأيضا بدليل قوله: "من قبل أن يمرض صاحبه" فإنه يريد صاحب PageVW1P054A المرض، فكيف يضمره (138) قبل الذكر. وإذا تعب العضو قبل المرض سخن وسخف وضعف وصار مهيئا لقبول انصباب المواد وتجلبها إليه، فإن كان المرض مما يتحرك (139) بالخراج فما أحراه بأن يحدث الخراج في ذلك العضو التعب. وهذا الفصل متصل بالفصلين السابقين، حتى كأنهما فصل واحد.

[فصل رقم 144]

[aphorism]

Bilinmeyen sayfa