Ebu Kuraç'ın Bölümleri Şerhi
شرح فصول أبقراط
Türler
[commentary]
قال عبد اللطيف: وضع في هذا الفصل ضدين شبيهين بالضدين اللذين (163) تضمنهما (164) الفصل السابق، فإن بقاء البدن على حاله لا ينقص شيئا شبيه بالخف الذي يجده المريض من غير سبب ظاهر، وأن (165) يذوب البدن أكثر مما ينبغي شبيه بالأمور الصعبة الحادثة على غير القياس. ويريد ببقاء البدن على حاله، الخصب الذي كان عليه في حال الصحة. ويريد بالذوبان، الهزال والضمور الذي جرت عادة المرضى به لا الذي يكون في حمى الدق. وقوله: "ليست بالضعيفة جدا" شرط فاضل، فإن الحمى الضعيفة جدا إذا بقي البدن معها على حاله ولم يهزل لم يكن ذلك رديئا. والحمى الصعبة جدا إذا هزل البدن معها هزالا كثيرا لم يكن ذلك رديئا جدا. وإنما (166) إذا كانت PageVW1P030B الحمى متوسطة الحال، ليست زائدة الضعف ولا زائدة القوة ثم بقي البدن على حاله ولم يهزل دل على كثرة الامتلاء وغلظ الكيموس وقلة التحلل وذلك رديء. وكذلك إذا (167) ذاب البدن وضمر أكثر مما توجبه قوة المرض، دل ذلك على ضعف القوة PageVW3P040B وانحلالها وذلك أيضا رديء. واعلم أن بقاء البدن على حاله لا ينقص شيئا ليس بزائد الرداءة ولا دائمها. أما أنه ليس بزائد الرداءة فلأن أكثر ما يتوقع (168) منه، طول المرض. وأما (169) أنه ليس بدائم الرداءة فلأنه متى كانت القوة قوية والمادة قليلة والهواء باردا لم يكن ذلك رديئا جدا. فأما أن يذوب البدن أكثر مما ينبغي فإنه رديء على كل حال، سواء كانت الحمى قوية أو ضعيفة؛ لكنها إذا كانت ضعيفة، كان (170) ذوبان البدن أكثر مما ينبغي أدل على ضعف القوة. والمقدار الذي ينبغي من الهزال يعرف بالقياس إلى حال PageVW2P038B البدن في خصبه، وهزاله (171) في حال الصحة، وإلى (172) قوة الحمى، وطول (173) المرض، والسن، والوقت الحاضر، والاستفراغ، والسهر، والهم، ومقدار المطعم (174) والحركة وغيرها، فإن ذلك يختلف بالقياس إلى هذه كلها. فالحمى القوية تذيب أسرع، والطويلة تذيب أكثر، والصبي والشيخ أسرع هزالا عند المرض، وفي الصيف PageVW0P034B والهواء الحار والبلد الحار أسرع ذوبانا. وأما استفراغ البدن بالرعاف والعرق والاختلاف والحركة والسهر وغير ذلك، فهزال البدن عنها ظاهر بين. ومما يوجب سرعة الهزال رقة الكيموسات وتخلخل البدن ويسمى ذلك: التحلل الخفي.كما أن غلظ الكيموس وتكاثف البدن يوجبان أن يبقى البدن على خصبه لا ينقص شيئا. وتكميل القول هكذا: من كانت به حمى ليست بالضعيفة جدا فإن يبقى بدنه أو يهزل بأكثر مما ينبغي رديء؛ لأن بقاء (175) بدنه بأكثر مما ينبغي يكون من كثافة الجلد وغلظ الكيموس وكثرته ولذلك ينذر بطول من المرض. فأما هزاله بأكثر مما ينبغي فربما كان لرقة الكيموس وتخلخل الجلد، وربما كان لضعف القوة فقط.
[فصل رقم 54]
[aphorism]
قال أبقراط: مادام المرض في ابتدائه، فإن رأيت أن تحرك شيئا فحرك. وإذا صار المرض إلى منتهاه، فينبغي أن يستقر المريض ويسكن.
[commentary]
قال عبد اللطيف: قوله: "مادام المرض في ابتدائه" يريد الأمراض التي يغلب عليها السلامة، فإن المرض المهلك لا ينبغي أن يحرك صاحبه PageVW3P041A بشيء، لا في ابتدائه ولا في منتهاه (176) لكن في الأوقات التي قبل ذلك، وذلك (177) أنه لا ينبغي لأحد أن يتعاطى علاج من علته غالبة على قوته، لكن يتباعد عنه بعد أن ينذره بما يكون من عاقبة أمره. فأما المرضى الذين يرجى لهم السلامة، فينبغي إن رأيت في أوله موضع شيء (178) من العلاج القوي أن تستعمله في ذلك الوقت. والعلاج PageVW1P031A القوي هو الفصد PageVW2P039A خاصة، وربما استعمل الإسهال، ولا ينبغي أن تستعمل أحد هذين عند المنتهى لأن الطبيعة إن كانت قد أنضجت المادة أو أكثرها (179) فقد أغنت عن الاستفراغ، وأيضا فإن القوة النفسانية تكل وقت المنتهى، وإن كانت الحيوانية والطبيعية باقيتين على قوتهما، ولذلك ينبغي أن يستقر (180) المريض ويسكن في وقت المنتهى. وقوله: "إن رأيت أن (181) تحرك شيئا، فحرك" جعل المشورة معلقة بالتفويض والنظر منك، لأنه قد يمنع من الاستفراغ السن والبلد وضعف القوة وغير ذلك. ويريد بالتحريك: الاستفراغ؛ لأن الاستفراغ يكون معه تحرك البدن وتحرك الكيموسات أيضا، والاستفراغ في أول المرض المرجو منه السلامة يعين على سرعة النضج لأن المادة تقل فتقوى الطبيعة PageVW0P035A على إنضاجها.
[فصل رقم 55]
[aphorism]
قال أبقراط: إن جميع الأشياء في أول المرض وفي أخره، أضعف؛ وفي منتهاه، أقوى.
Bilinmeyen sayfa