152

قال أبقراط: إذا حدث بصاحب الاستسقاء سعال، كان ذلك دليلا رديئا.

[commentary]

قال عبد اللطيف: إذا كثرت الرطوبة المائية في المستسقى حتى بلغت قصبة الرئة، فإنه يحدث به السعال، ويكون في تلك الحال قد أشرف (231) على PageVW0P096B أن تخنقه تلك الرطوبة، فلذلك ينبغي أن يكون حدوث السعال من نفس العلة لا من سبب آخر.

[فصل رقم 299]

[aphorism]

قال أبقراط: فصد العرق يحل عسر البول، وينبغي أن تقطع العروق الداخلة.

[commentary]

قال عبد اللطيف: PageVW2P115B إذا كان عسر البول من ورم دموي أو من كثرة الدم فالفصد قد يحله، فلذلك ينبغي أن يزاد في الكلام "قد" فيقال (232): "فصد العرق قد يحل عسر البول" حتى يفهم منه الإمكان لا الحتم. وقوله: "ينبغي أن تقطع العروق الداخلة" أي التي في باطن الذراع، وأما التي في باطن الركبتين فلا فرق بينها وبين التي في ظاهرها لأنها من أصل واحد، لأن الصنفين جميعا ينبتان من عرق واحد وهو الذي في باطن الركبة، والرجل إنما يأتيها عرق واحد، وأما اليد فعرقان. وجالينوس لا يعتقد (233) في هذا الفصل ويرى أنه مما أدخل في الفصول. واعلم أن الداخل من البدن هو الأنسى، والخارج هو الوحشي، والعرق الداخل من اليد هو الباسليق والخارج هو القيفال، والعرق الداخل PageVW3P109A في الركبة هو الصافن، والخارج هو النسا، ولاشك أن فصد الصافن أولى بأن يحل عسر البول من النسا، كما أن فصد النسا أولى بأن يحل علته، كما شهدت التجربة بذلك.

[فصل رقم 300]

[aphorism]

Bilinmeyen sayfa