وقد اختلف المحدثون فيه والمحققون على صحته فجمع المصنف رحمه الله بين الألفاظ المروية عنه عليه الصلاة والسلام ونسبها إليه ولا عتب عليه في ذلك لأنه لم ينسبه إلى صحابى واحد معين قوله ويستحب الخ لا سند للقدورى في الرواية ولا في الدراية في جعل النية والاستيعاب والترتيب مستحبا غير سنة أما الرواية فنصوص المشايخ متظافرة على السنية ولذا خالفه المصنف في الثلاثة وحكم بسنيتها بقوله فالنية في الوضوء سنة ونحوه في الآخرين وأما الدراية فسنذكره قريبا إن شاء الله تعالى
وقيل أراد أن يستحب فعل هذه السنة للخروج عن الخلاف فإن الخروج عنه مستحب لكن قوله بالميامن عطفا على تفسير يرتب الوضوء قد يعكره فإن الحاصل حينئذ يستحب الترتيب وهو أن يبدأ بما بدأ الله به وبالميامن والتيامن مستحب عندهم بالمعنى المشهور وقد أوقعه في تفسير الترتيب فيكون الترتيب بذلك الوصف
Sayfa 32