132

Şerh Dürretü'l-Gavvas

شرح درة الغواص في أوهام الخواص (مطبوع ضمن «درة الغواص وشرحها وحواشيها وتكملتها»)

Araştırmacı

عبد الحفيظ فرغلي علي قرني

Yayıncı

دار الجيل

Baskı Numarası

الأولى

Yayın Yılı

١٤١٧ هـ - ١٩٩٦ م

Yayın Yeri

بيروت - لبنان

Türler

Edebiyat
[٢٧] حيازة لا إجازة
ويقولون فعلته لإجازة الأجر. والصواب أن يقال: لحيازة الأجر بدليل أن الفعل المشتق منه حاز، ولو كانت الهمزة أصلا في المصدر لالتحقت بالفعل المشتق منه كما تلتحق بأراد المشتق من الإرادة وبأصاب المتفرع من الإصابة، فلما قيل في الفعل: حاز علم أن مصدره الحيازة مثل: خاط الثوب خياطة وصاغ الخاتم صياغة وحاد عن الحرب حيادة.
وحكى "الأصمعي" قال: سألت بعض الأعراب عن ناقته فأنشد:
ــ
(سألت بعض الأعراب) وهو "المؤمل بن أميل المحاربي" كما قاله "الشريف المرتضى" في "الدرر والغرر" (عن ناقته فأنشد:
(كانت تقيد حين تنزل منزلا ... فاليوم صار لها الكلال قيودا)
(لا تستطيع عن القضاء حيادة ... وعن المنية لا تصيب محيدا)
(القوم كالعيدان يفضل بعضهم ... بعضا كذاك يفوق عود عودا)
في البيت الأول معنى لطيف، قال "علم الهدى": هو كثير في شعر المتقدمين والمحدثين كقول "جرير":
(إذا بلغوا المنازل لم تقيد ... وفي طول الكلال لها قيود)
و"لأبي نخيلة": قيدها الجهد ولم تقيد

1 / 169