ولو تأملت في هذه الرواية الشريفة لانكشف لك أسرار العلم والمعرفة وانفتح عليك أبواب خفايا الأسماء الإلهية، كيف وهي صادرة عن معدن الوحي والنبوة، نازلة عن سماء العلم ومحال المعرفة.
قال العارف الرباني مولانا ملا محسن الكاشاني أنار الله برهانه في شرح الحديث الشريف:"وكان الإسم الموصوف بالصفات المذكورة إشارة إلى أول ما خلق الله الذي مر ذكره في باب العقل، أعني النور المحمدي والروح الأحمدي والعقل الكلي، وأجزائه الأربعة إشارة إلى الجهة الأهلية والعوالم الثلاثة التي يشتمل عليها، أعني عالم العقول المجردة عن المواد والصور وعالم الخيال المجرد عن المواد دون الصور وعالم الأجسام المقارنة للمواد. وبعبارة أخرى.
الحس والخيال والعقل والسر وبثالثة إلى الشهادة والغيب وغيب الغيب وغيب الغيوب، وبرابعة إلى الملك والملكوت والجبروت واللاهوت، ومعية الأجزاء عبارة من لزوم كل منها الآخر وتوقفه عليه في تمامية الكلمة وجزئه المكنون السر الإلهي والغيب اللاهوتي- إلى أن قال: فالظاهر هو الله، يعني أن الظاهر بهذه الأسماء الثلاثة هو الله، ***119]
Sayfa 114