374

Mutanabbi Divanı Şerhi

شرح ديوان المتنبي

Soruşturmacı

مصطفى السقا/إبراهيم الأبياري/عبد الحفيظ شلبي

Yayıncı

دار المعرفة

Yayın Yeri

بيروت

- الْغَرِيب التَّقْرِيب ضرب من الْعَدو وَقرب الْفرس إِذا رفع يَدَيْهِ مَعًا وَوَضعهمَا مَعًا فى الْعَدو وَهُوَ دون الْحَضَر وَله تقريبان أَعلَى وَأدنى والشد الْعَدو وَشد أى عدا الْمَعْنى يَقُول جربنى فى اصطناعك إياى ليبين لَك أَنى مَوضِع الصنيعة والتجربة تعرف الْفرس وأنواع جريه من التَّقْرِيب والعدو وَقَالَ أَبُو الْفَتْح جربنى ليظْهر لَك صَغِير أمرى وكبيره فإمَّا تصطنعنى وَإِمَّا ترفضنى فَلَا فضل بينى وَبَين غيرى إِذا لم تجربنى
٤١ - الْغَرِيب يُقَال نَفَاهُ ونفاه مخففا ومشددا قابله فاختبره الْمَعْنى يَقُول إِذا جربت السَّيْف بَان لَك صَلَاحه وفساده فإمَّا أَن تلقيه لِأَنَّهُ كهام وَإِمَّا أَن تتخذه للحرب لِأَنَّهُ حسام وَهَذَا مثل ضربه لنَفسِهِ فَيَقُول جربنى فإمَّا أَن تصطنعنى وَإِمَّا أَن ترفضنى فَلَا فضل للسيف الهندوانى على غَيره من السيوف إِذا لم يجرب
٤٢ - الْغَرِيب الهندى الْقَاطِع من ضرب الْهِنْد والنجاد حمائل السَّيْف الْمَعْنى يَقُول السَّيْف الهندى الْقَاطِع كَغَيْرِهِ من السيوف إِذا كَانَ فى غمده وَلم يجرب وَإِنَّمَا يعرف مضاؤه إِذا سل وجرب وَأَنا كَذَلِك إِذا لم أجرب لم يعرف مَا عندى وَلم يكن بينى وَبَين غيرى فرق وَقَالَ أَبُو الْفَتْح كَانَ يطْلب مِنْهُ أَن يوليه ولَايَة فَقَالَ لَهُ جربنى لتعرف مَا عندى من الْكِفَايَة وأنى أصلح أَن أكون واليا وَهَذَا من قَول الطائى
(لمَّا انْتضَيتك للخُطوب كَفَيْتَها ... والسَّيفُ لَا يَكْفِيك حَتَّى يُنتَضَى)
٤٣ - الْإِعْرَاب الضَّمِير فى رفده يرجع إِلَى المشكور كَمَا تَقول أَنْت الذى قَامَ أَخُوهُ الْمَعْنى يَقُول أَنْت المشكور عندى فى كل حَالَة وَإِن لم ترفدنى إِلَّا بشاشة وَجهك أَنا أكتفى مِنْك بِأَن أَرَاك طلق الْوَجْه وَأَنا أشكرك على ذَلِك
٤٤ - الْغَرِيب الند الْمثل والند الضِّدّ وَجمعه أنداد قَالَ الله تَعَالَى ﴿وتجعلون لَهُ أندادا﴾ الْمَعْنى يَقُول نظرك إِلَى نَظِير كل نوال آخذه مِنْك أَو أَخَذته

2 / 29