Mutanabbi Divanı Şerhi
شرح ديوان المتنبي
Araştırmacı
مصطفى السقا/إبراهيم الأبياري/عبد الحفيظ شلبي
Yayıncı
دار المعرفة
Yayın Yeri
بيروت
- الْغَرِيب الْخَلِيفَة هم الْخَلَائق والخلق وَقد قرئَ فى الشاذ
(إنى جَاعل فى الأَرْض خَلِيقَة ...)
وَالْمعْنَى يَقُول الْخَلَائق قد أَجمعُوا موافقين لى أَنَّك أوحدهم فضلا ونسبا وشجاعة وكرما قَالَ الواحدى يجوز أَن يكون على التَّقْدِيم وَالتَّأْخِير أى أوحدهما لى أى أوحدها إِلَى إحسانا وإفضالا وَلَا يكون فى هَذَا كثير مدح وَيجوز أَن يكون أَجمعت فَقَالَت لى وَالْقَوْل يضمر كثيرا كَقَوْلِه تَعَالَى ﴿وَإِذ يرفع إِبْرَاهِيم الْقَوَاعِد من الْبَيْت وَإِسْمَاعِيل رَبنَا تقبل منا﴾ أى ويقولان رَبنَا تقبل وَكَقَوْلِه تَعَالَى ﴿وَالْمَلَائِكَة يدْخلُونَ عَلَيْهِم من كل بَاب سَلام عَلَيْكُم﴾ أى وَيَقُولُونَ سَلام عَلَيْكُم
٣٥ - الْإِعْرَاب وَأَنَّك أَرَادَ أَنَّك بِالتَّشْدِيدِ فَخفف ضَرُورَة مَعَ الضَّمِير كَقَوْل الآخر
(فلوْ أنْكِ فى يوْمِ الرَّخاءِ سألْتنِى ... طَلاقَكِ لم أبخل وأنتِ صديقُ)
وَإِنَّمَا يحسن التَّخْفِيف مَعَ الْمظهر كَقَوْلِه
(وصَدْرٍ مُشْرِقِ النَّحْرِ ... كأنْ ثَدْياهُ حُقَّانِ)
لِأَن الضمائر ترد الْأَشْيَاء إِلَى أُصُولهَا وَإِذا خففت مَعَ الْمظهر فتعلمها فى مُقَدّر وَهُوَ ضمير الشَّأْن وترفع بعْدهَا الْجُمْلَة خَبرا عَنْهَا تَقول علمت أَن زيدا قَائِم وَمِنْه ﴿وَآخر دَعوَاهُم أَن الْحَمد لله رب الْعَالمين﴾ و﴿أَن لعنة الله﴾ فى قِرَاءَة نَافِع وَعَاصِم وأبى عَمْرو وقنبل وَإِذا وَليهَا الْفِعْل لم يجمعوا عَلَيْهَا مَعَ النَّقْص الذى دَخلهَا وَحذف اسْمهَا لِأَن يَليهَا مَا يجوز أَن يَليهَا وهى مثقلة فَكَانَ الْأَحْسَن أَن يفصل بَينهَا وَبَينه بِأحد أَرْبَعَة أحرف السِّين وسوف وَلَا وَقد فَتَقول علمت أَن سيقوم وسوف يقوم وَأَن لَا يقوم وَقد يقوم قَالَ تَعَالَى ﴿علم أَن سَيكون مِنْكُم مرضى﴾ قَالَ جرير
(زَعَمَ الفَرَزْدقُ أَن سيقتلُ مِرْبعا ... أبْشِرْ بطُولِ سَلامة يَا مِرْبَعُ)
قَالَ أُميَّة بن أَبى الصَّلْت
(وَقد عَلِمْنا لَو انَّ العِلَمَ يَنْفَعُنا ... أَن سَوف يُتْبَعُ أُولانا بأُخْرَانا)
وَأما قَوْله تَعَالَى ﴿وَأَن لَيْسَ للْإنْسَان إِلَّا مَا سعى﴾ جَاءَ بِغَيْر حرف من هَذِه الْحُرُوف الْأَرْبَع فَذَلِك لِأَن لَيْسَ ضَعِيفَة فى الفعلية لعدم تصرفها وَقد جعلهَا أَبُو على حرفا زَمَانا ثمَّ رَجَعَ عَن ذَلِك وَقَوله محتلما حَال وَالْعَامِل فى الْحَال كَانَ
1 / 310