277

Mutanabbi Divanı Şerhi

شرح ديوان المتنبي

Araştırmacı

مصطفى السقا/إبراهيم الأبياري/عبد الحفيظ شلبي

Yayıncı

دار المعرفة

Yayın Yeri

بيروت

- ١ - الْمَعْنى قَالَ أَبُو الْفَتْح الْأَذَى بعثنى على مفارقتكم فَصَارَ الْأَذَى يدا لِأَنَّهُ كَانَ سَببا للفرقة وَنَقله الواحدى
٢ - الْمَعْنى يُرِيد مَا بينى وَبَيْنكُم من الْحَال لَا من الْبعد فى الأوطان قَالَ الواحدى إِن الْجفَاء أعَان قلبى على الشوق فَلَا يغلبه شوق إِلَيْكُم أى لَا أشتاق إِلَيْكُم إِذا تذكرت مَا كَانَ بَيْننَا قبل الْفِرَاق قَالَ والذى ذَكرْنَاهُ قَول ابْن جنى وَعَلِيهِ أَكثر النَّاس وَقَالَ العروضى هَذَا غلط وَلَا يرَاهُ قَوْله
(أعَان قلبى ...)
وَمن تخلص من بلية لم يتداركه شوق إِلَيْهَا وَمعنى الْبَيْت الأول مَا كنت أَحْسبهُ عنْدكُمْ أَذَى كَانَ إحسانا إِلَى جنب مَا أَلْقَاهُ من غَيْركُمْ كَمَا قَالَ الآخر
(عَتَبْتُ عَلى سَلْمَى فَلَمَّا هَجضرْتُها ... وَجَرَّتُ أقْوَاما بكَيْتُ عَلى سَلْمَى)
ثمَّ قَالَ إِذا تذكرت مَا بينى وَبَيْنكُم من صفاء الْمَوَدَّة أعاننى ذَلِك على مقاومة الشوق إِذا علمت أَنكُمْ على الْعَهْد وَالْوَفَاء بالمودة قَالَ الواحدى وَقَول أَبى الْفَتْح أظهر

1 / 293