120

Mutanabbi Divanı Şerhi

شرح ديوان المتنبي

Araştırmacı

مصطفى السقا/إبراهيم الأبياري/عبد الحفيظ شلبي

Yayıncı

دار المعرفة

Yayın Yeri

بيروت

- ٣٣ الْمَعْنى لَك مَكَارِم ومناقب سبقت بهَا الْعَالمين فَلم يقدر أحد يُدْرِكهَا وَمن يقدر على إِدْرَاك أَمر فَائت ثمَّ يَقُول لما أَقمت بأنطاكية وهى بِالْقربِ جاءتنى ركبان العفاة الَّذين قصدوك وَأَنا فى حلب فأتيتك وَهُوَ قَوْله فى الْبَيْت الذى بعده ٣٤ - الْمَعْنى يَقُول لما أتيتنى العفاة سرت أقصدك لَا أعرج على أحد وَلَا أقيم عَلَيْهِ فحملنى راحلتاى الْفقر وَالْأَدب وَلَقَد أحسن فى هَذَا وَلَا ترى الْفقر إِلَّا مَعَ الْأَدَب خذنا وصاحبا ٣٥ - الْغَرِيب الانتحاب رفع الصَّوْت وتردده بالبكاء نحب ينحب بِالْكَسْرِ نحبا والانتحاب مثله ونحب الْبَعِير ينحب بِالْكَسْرِ نحابا بِضَم النُّون إِذا أَخذه السعال الْمَعْنى أَنه أذاقه الدَّهْر من الْفقر والغربة شَيْئا لَو ذاقه الدَّهْر لبكى وانتحب وَلم يصبر عَلَيْهِ ٣٦ - الْغَرِيب عمر الرجل بِالْكَسْرِ يعمر عمرا بِالْفَتْح وَعمر بِالضَّمِّ على غير قِيَاس لِأَن قِيَاس مصدره التحريك أى عَاشَ زَمَانا طَويلا وَمِنْه أَطَالَ الله عمرك وعمرك وهما وَإِن كَانَا مصدرين بِمَعْنى إِلَّا أَنه اسْتعْمل المفتوح فى الْقسم فَإِذا أدخلت عَلَيْهِ اللَّام رفعته بِالِابْتِدَاءِ والام لتوكيد الِابْتِدَاء وَالْخَبَر مَحْذُوف تَقْدِيره لعمر الله مَا أقسم بِهِ أَو قسمى وَإِذا لم تأت بِاللَّامِ نصبته نصب المصادر ولاسمهرار الصلابة والشدة اسمهر الشوك إِذا صلب ويبس واسمهر الظلام اشْتَدَّ واسمهر الرجل فى الْقِتَال قَالَ رُؤْيَة (ذُو صَوْلَةٍ تُرْمَى بِهِ المَدَالِثُ ... إذَا اسْمَهَرَ الحَلِسُ المُغالِثُ) والسمهرية الْقَنَاة الصلبة وَيُقَال هى منسوبة إِلَى رجل اسْمه سمهر كَانَ يقوم الرماح ورمح سمهرى ورماح سمهرية الْمَعْنى أَنه كنى بِهَذِهِ الْقرَابَات عَن مُلَازمَة هَذِه الْمَذْكُورَات يَقُول إِن عِشْت وَطَالَ عمرى لازمت الْحَرْب حَتَّى أدْرك مطلوبى

1 / 120