Mutanabbi Divanı Şerhi
شرح ديوان المتنبي
Araştırmacı
مصطفى السقا/إبراهيم الأبياري/عبد الحفيظ شلبي
Yayıncı
دار المعرفة
Yayın Yeri
بيروت
- الْمَعْنى يَقُول أَبُو الْفَتْح ملكت قلبى بِلَا كلفة وَلَا مشقة فَكَانَت كمن سكن بَيْتا لم يتعب فى إِقَامَته وَلَا مد أطنابه وَقَالَ الواحدى وَأحسن من هَذَا أَن تَقول اتَّخذت بَيْتا من قلبى فنزلته وَالْقلب بَيت بِلَا أطناب وَلَا أوتاد
٧ - الْإِعْرَاب مظلومة خبر ابْتِدَاء مَحْذُوف أى هى أَو هَذِه الْمَذْكُورَة مظلومة وَلَو خفضت على النَّعْت لأعرابية جَازَ وَيكون على قِرَاءَة الْحسن وَحميد (فى فئتين التفتا فِئَة تقَاتل فى سَبِيل الله وَأُخْرَى كَافِرَة) الْغَرِيب الضَّرْب بِفَتْح الرَّاء الْعَسَل الْأَبْيَض الغليظ يذكر وَيُؤَنث قَالَ أَبُو ذُؤَيْب الهذلى فى تأنيثه
(وَما ضَرَبٌ بَيْضاَءُ يأوى مَليكُها ... إِلَى طنُفُ أعْيا بِرَاقٍ وَنازِلِ)
الطنف مَا ينْدر من الْجَبَل والمليك يعسوبها الْمَعْنى يُرِيد أَن من شبهها بالغصن ظلمها وَمن شبه رِيقهَا بالعسل ظلمها لِأَنَّهَا ذَات قوام أعدل وَأحسن من الْغُصْن وَذَات رضاب أحلى من الْعَسَل الْخَالِص
٨ - الْإِعْرَاب انتصب مَطْلُوبا على التَّمْيِيز يُرِيد من مَطْلُوب والظرف مُتَعَلق بتطمع الْمَعْنى يَقُول من لين حَدِيثهَا وأنسها يطْمع فِيمَا تَحت ثوبها فَإِذا طلب عز ذَلِك مَطْلُوبا وَبعد كَمَا قَالَ عبد الله بن الْحُسَيْن العلوى
(يُحْسَبْنَ مِنْ لِينِ الحَدِيثِ زَوَانِيا ... وبِهِنّ عَنْ رَفْثِ الرّجالِ نِفارُ)
وَأنْشد عَجزه أَبُو الْفَتْح
(وَيصُدُّهنَّ عنِ الخَنا الإسلامُ)
٩ - الْإِعْرَاب حسن تَقْدِيم ضمير الشعاع قبل ذكره لاتصاله بمجرور كَمَا يُقَال أَخذ ثوب غلامة الْأَمِير وَإِن اتَّصل بالفاعل فَيجب تَقْدِيمه على الْمَفْعُول فَلَا يحسن جاءنى غُلَامه الْأَمِير إِلَّا لضَرُورَة كَمَا قَالَ
(جَزَى ربَهُّ عَنِّى عَدِىّ بنَ حاتمٍ)
مقتربا حَال الْمَعْنى أَنه شبهها بشعاع الشَّمْس فى الْقرب من الطّرف وَبعده عَن الْقَبْض عَلَيْهِ كَمَا قَالَ أَبُو عُيَيْنَة
(وقلْتُ لأصحَابى هىَ الشَّمْسُ ضَوْءُها ... قَرِيبٌ وَلَكِنْ فِى تَناوِلُهَا بُعْدُ)
وَقَالَ الطرماح
(هِىَ الشَّمْسُ لَمَّا أَن تغيَّبَ لَيلُها ... وغارَتْ فَمَا تَبْدُو لعَيْنٍ نُجُومُها)
(ترَاهَا عُيون النَّاظِرِينَ إِذا بَدَتْ ... قَرِيبا وَلَا يَسْطيعُها مَنْ يَروُمُها)
وَقَالَ آخر
(هِىَ الشَّمْس مَسْكَنُها فِى السَّماءِ ... فَعَزِّ الفُؤَادَ عَزَاءً جَمِيلًا)
(فَلَنْ تَسْتَطِيعَ إلَيْها الصُّعُودَ ... وَلَنْ تَسْتَطيعَ إلَيْكَ النُّزُولا)
1 / 111