============================================================
4 ولأن الحكمة توجب تفضيل أهل المعرفة على أهل النكرة، فلو خلدهما جميعا في النار بطلت التفرقة وثبتت التسوية، فثبتت التفرقة بين أهل المعرفة والنكرة.
وبدلالة السمع والحكمة.
(الدعاء بالموافاة على الإسلام) وأما قولهم: (اللهم يا ولي الإسلام وأهله، مسكنا بالإسلام حتى نلقاك به)، فإنيما طلبوا الثبات على الإسلام إى الموت، لأن السعادة الأبدية تحصل به، وخحلقت هذه الدار مطية إليها، ولزمت التكاليف لأجلها، فوجب طلب الثبات على ما به يتوصل إليها، وهو لقاء الله تعالى بالإسلام، ولذلك طلب ذلك خيار الخليقة، قال يوسف صلوات الله عليه حين استقر في الملك: رب قد ء اتيتنى من الملك وعلمتنى من تأويل الأحاديث قاطر السموت والأرض أنت ولىء فى الذنيا وألاخرة توففى مسلما وألحقنى بألصدلجين) [يوسف: 101]، وكذا غيره.
ولأن المؤمن بين الخوف والرجاء إى الموت على ملة الإسلام، فوجب الاهتمام بسؤال الموافاة بالإسلام.
ثم ذكر الطحاوي رضي الله عنه قولهم في معاملة أهل القبلة في حياتهم ومماتهم.
وأما قوهم: (ونرى الصلاة خلف كحل بر وفاجر من أفل القبلة)، فإنما قالوا ذلك لأن الامتناع من الصلاة خلف أهل القبلة يورث نقمة البدعة، والقول بإنكار أهل الكبائر، وقد قام الدليل على فساد ذلك.
Sayfa 140