============================================================
الذي فهمه وعقله وعلمه بالنسبة إلى العظمة الإلهية أقل وأحقر من خردل بالنسبة إلى جميع العالم، أيها المحدود المحصور لا ينتج فكرك إلا محدودا محصورا، وأيها المحيط به الجهات لا يحكم علمك إلا بالجهات.
(صفاته واحدة بالذات)؛ أي: باعتبار ما صدق عليها؛ لامتناع تعدد ذوات قديمة: (غير متناهية بحسب التعلق) والاضافات؛ لأن مقدوراته ومعلوماته غير متناهية، وعدم تناهيها مستلزم لعدم تناهي التعلقات، إلا أن الصفات قديمة ومتعلقاتها حادثة واثبت بعض صفات وجودية سوى ما ذكر؛ لورود النص بها، والباقون أولوها كما ذكرت في المطولات.
(فما وجد من مقدوراته قليل من كثيي؛ لأن ما وجد منها في الخارج متناهية، والمتناهي بالنسبة إلى غير المتناهي قليل من كثير، بل (له يسبة بيتهما) بوجه من الوجوه.
(وله الزيادة والنقصان في مخلوقاته)؛ لكمال قدرته على الإيجاد والإعدام.
(ولله - تعائى- ملديكة) مخلوقين من نور، وهي أجسام لطيفة قادرة على تشكلات مختلفة، يجوز عليهم الحركة والسكون والصعود والنزول بأمر الله.
(ذو أجنحة مثنى وثلدت ورباع)؛ لورود النص بها. ولعل المراد تعدد الأجنحة، لا نفي الزيادة؛ لما روي أن النبي رأى جبريل ايل في ليلة المعراج وله ستمائة جناح منهم جبريد) وهو ملك مقرب، يتعلق به زمام أمور الحرب والوقائع العظيمة وتبليغ الوحي (وميكائيد) وهو ملك يتعلق به قسمة الأرزاق: (وإشرافيل) وهو ملك يتعلق به نفخ الضور وأهوال القيامة.
ثاي افرخ العقايد العضديةا94-11/96312011/1/24:
Sayfa 75