============================================================
فضل، ولا يعد الخلف في الوعيد نقصا، بل يمدح به عند العقلاء: قال الشيخ سعد الدين قالله ردا على المصنف كقالله: "اوقد كثرت النصوص في العفو، فيخصص المذنب المغقور عن عمومات الوعيد، وزعم بعضهم أن الخلف في الوعيد كرم فيجوز من الله، والمحققون على خلافه، كيف وهو تبديل للقول؟! وقد قال تعالى: ما يبكل القول لدى} [ق: 29]" اى وفيه نظر من وجوه: -الأول: أن المصنف لم يقل: إن الخلف في الوعيد واقع، حتى ينافي الآية، بل سياق كلامه دال على الجواز دون الوقوع، والآية نفت الوقوع لا الجواز العقلي ولا الشرعي: -الثاني: أنه يجوز أن يكون معنى الآية: ما أخلف في الوعد ولا في الوعيد، بل أحكم بمقتضاهما ثم أعفوا لمن أشاء. ومعنى الخلف في الوعيد في كلام المصنف العفو بعد الخكم بمقتضى العذاب، ولا شك في وقوعه.
الثالث: أن القول بمعنى القضاء والحكم كما فسره بعض المفسرين، فإذا احتمل الدليل خلاف المدعى لم يكن حجة.
(وله قبيح منه)؛ لإجماع الأمة على أن الله - تعالى - لا يفعل القبيح لأن أفعاله متقنة محكمة، راعى فيها حكما لا تحصى (وله ينسب فيما يفعد إلى جور أو ظلم)؛ لأن الظلم والجور يرجع إلى قبح الفعل، ولا قبيح بالنسبة إليه. ولأته أعلم بمصالح العباد، فخيرهم فيما يفعله إما عاجلا أو آجلا.
(يفعل ما يشاء)؛ لشمول قدرته.
(ويحكم ما يريد)؛ إذ لا حكم عليه.
له غرض(1) يفعله)؛ أي: لا يجوز أن تكون أفعاله وأحكامه معللة (1) الغرض الذي يتعالى الله عنه هو عبارة عن وجود باعث حادث يقوم بذاته يبعثه على
Sayfa 69