============================================================
ما شاء الله كان وما لم يشا لم يكن؛ والكفر والمعاصي بخلقه وإرادته ولا يرضاه، غني لا يختاج إلى شيء، ولا حاكم عليه، ولا يجب عليه شي كاللطف والأصلح والعوض على الآلام، ولا الثواب ولا العقاب، إن أثاب فبفضله وإن عاقب فبعدله.
ولا قبيح مته، ولا يتسب فيما يفعل إلى جور آو ظلم؛ يفعل ما يشاء
ويحكم ما يريد، لا غرض لفعله؛ راعى الحكمة فيما خلق وأمر عباده تفضلا ورحمة، لا وجوبا.
ولا حاكم سواة، وليس للعقل في حسن الاشياء وقبحها وكون الفعل سببا للثواب والعقاب حكم؛ فالحسن: ما حسته الشرع، والقبيخ: ما قبحه الشرع، وليس
2 للفعل صفة حقيقية باغتبارها حسن أو قبح، ولؤ عكس الأمر لكان الأمر بالعكس.
وهو غير متبعض ولا متجزي، ولا حد له ولا نهاية، صفاته واحدة بالذات غير متناهية بحسب التعلق، فما وجد من مقدوراته قليل من كثير لا نسبة بينهما، وله الزيادة والتقصان في مخلوقاته.
ولله- تعالى- ملائكة ذو أجنحة مثنى وثلاث ورباع، منهم جبريل
وميكائيل وإسرافيل وعزرائيل، لكل متهم مقام معلوم، لا يعصون الله ما امرهم ويفعلون ما يؤمرون.
والقرآن كلام الله غير مخلوق، وهو المكثوب في المصاحف، المحفوظ في الصدور، المقروء بالالسن؛ والمكتوب غير الكتابة، والمقروء غير القراءة.
وأسماؤه تؤقيفية لا يجوز عليه إطلاق اسم لم يرد به إذن الشارع.
والمعاد حق؛ تحشر الأحساد وتعاد فيها الأرواح، وكذا المجازاة والمحاسبة، والصراط حق، والميزان حق، وخلق الجتة والتار.
ويخلذ أهل الجتة في الجتة والكافر في التار، ولا يخلد المسلم صاحب الكبيرة في التار، بل يخرج آخرا إلى الجنة. والعفو عن الصغائر وعن الكبائر بلا توبة جائز.
تاني اشرح العقائد العضدية/111:2
Sayfa 18