Esmâ-ül Hüsna Şerhi
شرح الأسماء الحسنى
ومنه ولى النعمة والمضاف في نعمتي محذوف كما لا يخفى ولم يذكر لان أحسن السجع ما تساوت قراينه كقوله تعالى في سدر مخضود وطلح منضود وظل ممدود فيشتمل عليه كاشتمال الفقرات السابقة على الطباق من حيث الجمع بين الانس والوحشة والصحابة والغربة والجناس اللاحق كما في العدة والشدة وكذا في الفصول السابقة ويحتمل ان لا يكون النعمة بمعنى ما أنعم به بل بمعنى الخفض والدعه والمسرة فح لا يحتاج إلى الحذف يا غياثي عند كربتي أي مغيثي عند حزني يا دليلي عند حيرتي كالحيرة بين الجبر والتفويض والتردد بين الخوف والرجاء وكالحيرة بين التجلي والاستتار حيث إن وجود الحق في مكمن الخفا لم يظهر ولا يظهر ابدا والمهيات في مرتبة الاستواء لم يشم رايحة الوجود ولا يشم دائما فمن الظاهر في دار الوجود والحيرة بين الفنا وبقاء انيتك حيث لا وجود لعينك ولها الحكم وحكاية من ربط القرع على رجله لئلا يفقد نفسه في ازدحام الناس وفك غيره حين نومه وربطه على رجل نفسه معروفة يا غنائي عند افتقاري للفقر مراتب كترك الدنيا ضبطا وطلبا وتجريد النفس من التعلق بها والذهول عنها وعن تركها ذكرا وتصورا ووجودا وعدما وحسنا وقبحا إلى أن ينتهى إلى الطمس في نور الأحدية بالكلية حتى لا يرى حول وقوة لنفسه ولا حال ولا مقام ولا وجود ولا تذوت الا من فضل الله ويرجع إلى عدمه الأصلي بحكم السبق الأزلي ولذا قال العارفون بالله ان الفقير هو الذي يكون مع الله الان كما كان في الأزل وقيل الفقير لا يحتاج إلى شئ وذلك لان الاحتياج من لوازم الوجود والفقير لا وجود له فعند ذلك يصير غنيا ومن قواعد هم إذا جاوز الشئ حده انعكس ضده فإليه يؤمى قول الداعي يا غنائي عند افتقاري ومن أسمائه الحسنى في الفصول الآتية يا كنز الفقراء ولما كان الفقر الكلى الذي بإزاء الغنى الكلى مخصوصا بنبينا صلى الله عليه وآله كما قال (ص ع) لولا تمرد عيسى عن طاعة الله لكنت على دينه أي بان يكون طاعة الكل طاعته ويكون مظهرا لاسم الله الأعظم افتخر به صلى الله عليه وآله وقال الفقر فخري وكذا قوله (ع) الفقر سواد الوجه في الدارين إشارة إلى محو وجه النفس فان لكل شئ وجهين وجه إلى الله ووجه إلى النفس فالفقر محو وجه النفس للشيئ عن صفحة صحيفة الوجود وصحو وجهه إلى الله كما قال سيد الفقراء والمساكين على أمير الموحدين (ع) في بيان الحقيقة محو الموهوم وصحو المعلوم وقوله (ع) كاد الفقر ان يكون كفرا إشارة إلى أن الفقير يكاد ان يتفوه بالشطحيات التي لا تليق بمثله كما قال ابن الفارض س أتيت بيوتا لم تنل من ظهورها
Sayfa 66