حديثًا، وهي من أشهر الكتب في هذا الباب.
ولهذا الكتاب شروح كثيرة، من بينها هذا الشرح المفيد -الذي لم ير النور- وهو: "شرح الأربعين النووية" للعلامة: عبد الرؤوف المناوي (٩٥٢ - ١٠٣١ هـ)، قال في مقدمة كتابه: "فيقول العبد الفقير على أقدام التقصير عبد الرؤوف بن المناوي: هذا تعليق مختصر على الأربعين حديثًا، التي جمعها شيخ مشايخ الإسلام العبد الصالح يحيى النووي، سألني فيه بعض الإخوان، والله أرجو النفع به آمين ... ".
ولما نظرت إلى هذا الكتاب العظيم وما حواه من الحديث وفقهه، وما قام به مصنفه رحمه الله تعالى من العناية الدقيقة ببيان روايات الحديث الواردة في كتب الصحاح والسنن والمسانيد والمستخرجات، ومدى الفائدة التي سيخرج بها من طالعه ونظر فيه، فضلًا عمّن قرأه قراءة تحقيق وتدقيق، عزمت على المشاركة في تحقيق الكتاب؛ ليكون بحثي لإكمال متطلبات الحصول على درجة العالمية (الماجستير).
واللهَ أسألُ أن يوفِّقنا ويسدِّدنا، ويصلح نياتنا، ويبارك في أعمالنا، وفي مشايخنا، ومن له فضلٌ علينا، وبالله التوفيق وهو حسبنا ونعم والوكيل.
الأهمية العلمية للكتاب:
تبرز الأهمية العلمية للكتاب المحقَّق فيما يلي:
أولًا: مكانة المؤلف العلمية:
حظي العلَّامة عبد الرؤوف المناوي -رحمه الله تعالى- بمكانةٍ ساميةٍ بين أهل عصره، أثنى عليه العلماء وشهد له الفضلاء بالسبق، فمن ذلك:
- ما قاله المحبي رحمه الله تعالى فيه: "الإمام الكبير الحجة الثبت القدوة صاحب التصانيف السائرة" (١).
_________
(١) خلاصة الأثر (٢/ ٧٨).
1 / 4