214

Ruhsal Nefeslerin Yorumu

Türler

============================================================

شرح الأنفاس الروحانية أشبه ذلك، قإن العاقل إذا وجد داعيا من أشباه ذلك يدعوه إلى السلوك في طريق التصوف ينبغي أن يجيبه فإن ذلك إنما دعاه لأمر ما، فلو لم يجب ويترك ما هو عليه إلا أن تكون زيادة العناية عونه، فيعود كرة بعد كرة ولا يخليه حتى يسلك الطريق ويصل إن شاء الله.

وأما أصحاب الجذيات خارجون من ذلك، فإنه لا دافع لجذبة الحق تعالى وتقدس وقال الشبلي: "الدعوة ثلاثة: دعوة العلم، ودعوة المعرفة ودعوة المعاينة، والدعوة عند الدعوة كفر"، أما دعوة العلم هي دعوة العقل، والكتاب، والسنة، فاتها تدعوه إلى أن يعلم الله تعالى بها، وأما دعوة المعرفة فهى دعوة المكاشفات بها يعرف العارف ربه تعالى، وأما دعوة المعاينة فهى الفناء، فإن المعاينة عنده الفتاء قوله: "والدعوة عند الدعوة كفر" يعني كل واحدة من هذه الثلاثة ينفرد عن صاحبها ولا يجتمع معها ألا ترى آن من علم شييا ضرورة لا يصح آن يعلم تقليذا، أو استدلالا، ومن كان في معاينة شيء لا يصح الاعتماد فيه على العلم، والمعرفة إذ المعاينة فوق ذلك، ومن وجد ضالته في ضوء النهار عند الضحوة له صح أن يطلبه بضوء السراج، فافهم إن شاء الله وحده.

قال الجنيد قدس الله سره: "العلم شيء بمحيط، والمعرفة شيء بمحيط فأين الل؟ فأين وجد العبودية؟" كما قال - عز وجل - ولا نجحيطون به علتما} [طه: 110] فإذا لم يعرف بالربوبية إلا الذي أحاط به علمك، ولا تعرف غيره لأن الغير ليس هو الله تعالى عندك فأين الله تعالى إذن؟ وإنما قال ذلك على سبيل الإنكار على من

Sayfa 214