280

Şerhu İbni'n-Nâzım Ala Elfîyyeti İbni Mâlik

شرح ابن الناظم على ألفية ابن مالك

Araştırmacı

محمد باسل عيون السود

Yayıncı

دار الكتب العلمية

Baskı Numarası

الأولى

Yayın Yılı

١٤٢٠ هـ - ٢٠٠٠ م

Türler

ولما فرغ من حديث البناء للإضافة إلى الجمل تمم الكلام على ما لازم الإضافة إلى الجمل الفعلية، فقال:
وألزموا إذا إضافةً إلى ... جمل الأفعال ...
فعرف أنها تلازم الإضافة إلى الجمل الفعلية، دون الاسمية.
واعلم أن (إذا) اسم زمان مستقبل، مضمن معنى الشرط غالبًا، ولا تفارقه الظرفية، ولا يضاف عند سيبويه إلا إلى جملة فعلية، وقد يليها الاسم مرتفعًا بفعل مضمر، على شريطة التفسير، كقوله تعالى: (إذا السماء انشقت) [الانشقاق /١].
وأجاز الأخفش في نحو هذا أن يرتفع بالابتداء، وفي امتناع مجيء الاسم بعدها مخبرًا عنه بمفرد ما يرد ما أجازه الأخفش.
فإن قلت: ما تقول في قول الشاعر: [من الطويل]
٣٥٩ - إذا باهلي تحته حنظليةً ... له ولد منها فذاك المذرع
قلت: هو نادر، وحمله على إضمار فعل، تقديره: إذا كان باهلي تحته حنظلية خبر من جعله نقضًا.
٤٠٤ - لمفهم اثنين معرفٍ بلا ... تفرقٍ أضيف كلتا وكلا
مما لازم الإضافة لفظا، ومعنى (كلا، وكلتا) ولا يضافان إلا إلى معرف مثنى لفظًا ومعنى كما في قولك: جاءني كلا الرجلين، وكلتا المرأتين، أو معنى دون لفظ، كما في قولك: كلانا فعلنا كذا، وفي قول الشاعر: [من الرمل]
٣٦٠ - إن للخير وللشر مدًى ... وكلا ذلك وجه وقبل

1 / 282