شرح المنظومة البيقونية في مصطلح الحديث

Muhammad ibn al-Uthaymeen d. 1421 AH
87

شرح المنظومة البيقونية في مصطلح الحديث

شرح المنظومة البيقونية في مصطلح الحديث

Araştırmacı

فهد بن ناصر بن إبراهيم السليمان

Yayıncı

دار الثريا للنشر

Baskı Numarası

الثانية

Yayın Yılı

١٤٢٣ هـ - ٢٠٠٣م

Türler

الفرد وأنواعه ... قال المؤلفُ ﵀: ٢٣ - والفَردُ ما قَيَّدْتَهُ بثقَة ... أوْ جْمعٍ أوْ قَصٍر عَلَى رِوَايَةٍ هذا هو الثالث والعشرون من أقسام الحديث المذكورة في هذه المنظومة، وهو الفرد، وذكر الناظم له ثلاثة أنواع. ١ - ما قُيد بثقة. ٢ - ما قُيد بجمع. ٣ - ما قُيد برواية. فما هو الفرد؟ نقول: الفرد هو أن ينفرد الراوي بالحديث، يعني أن يروي الحديث رجلٌ فرد. والغالب على الأفراد الضعف، لكن بعضها صحيح متلقى بالقبول، لكن الغالب على الأفراد أنها ضعيفة، لاسيما فيما بعد القرون الثلاثة، لأنه بعد القرون الثلاثة، كثر الرواة فتجد الشيخ الواحد عنده ستمائة راوي. فإذا انفرد عنه راوٍ واحد دون غيره فإن هذا يوجب الشك، فكيف يخفى هذا الحديث على هذا العدد الكثير، ولا يرويه إلا واحد فقط. لكن في عهد الصحابة تكثر الفردية، وكذلك في عهد التابعين لكنها أقل من عهد الصحابة، لانتشار التابعين وكثرتهم، وفي عهد تابع التابعين تكثر الفردية لكنها أقل من عهد التابعين. إذًا فالفردُ من قبيل الضعيف غالبًا. وأنواعه ثلاثة وهي: ١ - ما قُيِّدَ بثقة، أي ما انفرد به ثقة، ولم يروه غيره، لكنه لا

1 / 99