شرح المنظومة البيقونية في مصطلح الحديث

Muhammad ibn al-Uthaymeen d. 1421 AH
57

شرح المنظومة البيقونية في مصطلح الحديث

شرح المنظومة البيقونية في مصطلح الحديث

Araştırmacı

فهد بن ناصر بن إبراهيم السليمان

Yayıncı

دار الثريا للنشر

Baskı Numarası

الثانية

Yayın Yılı

١٤٢٣ هـ - ٢٠٠٣م

Türler

النبي ﷺ يقول: "إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى ... " ١. وهذا الحديث في ثلاث طبقات لم يُرو إلا عن واحد واحد، فدل ذلك على أنه ليس من شرط الصحيح أن يكون مروي اثنين فأكثر. قوله: "مشهور مروي فوق ما ثلاثة". هذا رأي المؤلف، وعلى القول الراجح نقول: مشهور مروي فوق ما اثنين، فالمشهور على كلام المؤلف هو ما رواه أربعة فصاعدًا، وعلى القول الصحيح هو: ما رواه ثلاثة فصاعدًا، ولم يصل إلى حد التواتر. والمشهور يُطلق على معنيين هما: ١ - ما اشتهر بين الناس. ٢ - ما اصطلح على تسميته مشهورًا. أما ما اشتهر بين الناس فإنه أيضًا على نوعين: أما اشتهر عند العامة. ب ما اشتهر عند أهل العلم. فأما ما اشتهر عند العامة: فلا حكم له؛ لأنه قد يشتهر عند العامة بعض الأحاديث الموضوعة فهذا لا عبرة به، ولا أثر لاشتهاره عند العامة، لأن العامة ليسوا أهلًا للقبول أو الرد، حتى نقول إن ما اشتهر عندهم مقبول، ولهذا نجد كثيرًا من الأحاديث المشتهرة عند العامة قد ألَّف العلماء فيها مؤلفات مثل كتاب "تمييز الطيب من الخبيث فيما يدور على ألسنة الناس من الحديث".

١ رواه البخاري كتاب بدء الوحي باب كيف بدء الوحي ومسلم كتاب الإمارة باب إنما الأعمال بالنية ١٥٥ – ١٩٠٧.

1 / 69