170

Sharh al-Jami' al-Sahih

شرح الجامع الصحيح

قوله: « إلا غفر الله له ما بينها وبين الصلاة الأخرى حتى يصليها»: أي<1/158> لا يكتب عليه ذنب في ما بين الصلاتين، بمعنى أنه يحفظ من اقتراف الذنب أو أنه يغفر له ما يقترف من الصغائر بفضل الله تعالى كما يغفر له ما اقترف منها، ويعني بقوله: «حتى يصليها»: أي: يصلي الثانية، فإذا صلاها تحول الفضل إلى الثانية، وما يزال هكذا يتقلب في فضل الله ما لم يخرج من الدين بفسق أو إشراك فإذا خرج منه حبط عمله وإن تاب جدد له العمل، والله يؤتي فضله من يشاء والله أعلم.

الباب السابع عشر في ما يجب منه الوضوء

قوله: «ما يجب منه الوضوء»: والمراد به الأسباب التي يترتب على وجودها وجوب الوضوء وهو المسمى عند الفقهاء بنواقض الوضوء وهي نوعان: حسية كالمذي والقيء، ومعنوية كالغيبة.

ما جاء في الوضوء من المذي

Sayfa 185