Sharh al-Arba'in al-Nawawiyyah - Abdul Karim al-Khudair
شرح الأربعين النووية - عبد الكريم الخضير
Türler
ضعيف وإن كثرت طرقه، وهذا هو المعمول به عند أهل العلم أن شديد الضعف وجوده مثل عدمه، "بروايات متنوعة أن رسول الله ﷺ قال: «من حفظ على أمتي أربعين حديثًا من أمر دينها بعثه الله يوم القيامة في زمرة الفقهاء والعلماء» "، في أمر دينها يعني: لو جمع شخص أربعين حديثًا في البيوع، أو في الطعام في الأطعمة، أو في الطب يدخل في مثل هذا الحديث أو لا يدخل؟
المعاملات من الدين، المعاملات من الدين إذا قصد بذلك معرفة ما يجوز وما لا يجوز، وجمعت الأحاديث الدالة على العقود الصحيحة والفاسدة والباطلة هذا من الدين، فالدين أعم من أن يكون عبادات أو معاملات أو جنايات أو غير ذلك، الدين بجميع أبوابه على ما سيأتي في حديث جبريل لما سأل النبي ﵊ عن الإسلام والإيمان والإحسان قال: «هذا جبريل أتاكم يعلمكم دينكم»، يعني بجميع أبوب الدين، فيطلق الدين على جميع الأبواب، لكن من جمع أربعين حديثًا في الطب كتب السنة فيها أبواب للمرضى والطب، هل نقول: إن الطب من الدين؟ هذا جمع أربعين حديثًا في الأطعمة، حديثًا في العسل، حديثًا في كذا، حديثًا في يعني ما جاء في الأطعمة، فينظر في الباعث إن كان من أجل أن يتدين بمعرفة الحلال منها والحرام، وما يحبه النبي ﵊ وما يكره فهذا داخل، وإن كان يقصد بذلك منفعة بدنه غير ناظر إلى أمر دينه فلا يدخل.
1 / 18