شرح العقيدة الواسطية لخالد المصلح
شرح العقيدة الواسطية لخالد المصلح
Türler
إثبات صفة العين لله
الكلام في صفة اليد يشبه ما في صفة العين، ولذلك نقرأ ما يقول المؤلف من آيات في إثبات صفة العين: ﴿وَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا﴾ [الطور:٤٨]، أثبت صفة العين بصيغة الجمع، ﴿وَحَمَلْنَاهُ عَلَى ذَاتِ أَلْوَاحٍ وَدُسُرٍ * تَجْرِي بِأَعْيُنِنَا جَزَاءً لِمَنْ كَانَ كُفِرَ﴾ [القمر:١٣-١٤]، هذه صيغة الجمع أيضًا، ﴿وَأَلْقَيْتُ عَلَيْكَ مَحَبَّةً مِنِّي وَلِتُصْنَعَ عَلَى عَيْنِي﴾ [طه:٣٩]، هذه صيغة الإفراد.
إذًا: فهمنا أن صفة العين وردت في كتاب الله ﷿ بصيغتين: صيغة الجمع وصيغة الإفراد، فهل وردت في كتاب الله بصيغة التثنية؟ الجواب: لا، وإنما جاء ذلك في السنة في حديث أبي هريرة مفهومًا فهمًا واضحًا في ذكر الدجال، وأنه أعور، فإن الأعور في لسان العرب الذي ليس له إلا عين واحدة، ففهم من نفي العور عن الله جل وعلا: (وإن ربكم ليس بأعور)، أي: أن له عينين جل وعلا؛ ولذلك يثبت أهل السنة والجماعة لله ﷿ يدين، ويثبتون له ﷾ عينين.
هذا ما يعتقده أهل السنة والجماعة في صفة اليد، وفي صفة العين.
7 / 11