مجامع التوحيد التي تضمنتها السورة
قال تعالى: ﴿قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ * اللَّهُ الصَّمَدُ * لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ * وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ﴾ [الإخلاص:١-٤] تضمنت هذه السورة ثلاثة معانٍ هي مجامع التوحيد، ولا يستقر التوحيد في قلب العبد إلا باجتماعها: الأمر الأول: إثبات الأحدية لله ﷾ التي تقتضي نفي الشريك، وذلك في قوله: ﴿قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ﴾ [الإخلاص:١] .
الأمر الثاني: إثبات الصمدية له ﷾، وهي تقتضي اتصافه بأوصاف الكمال.
الأمر الثالث: إثبات تنزهه ﷾ عن الشبيه والنظير والمثيل، وذلك في قوله: ﴿وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ﴾ [الإخلاص:٤] .