Şiir Kitabı veya İrade Açıklamalarının Açıklaması

Ebu Ali Farisi d. 377 AH
236

Şiir Kitabı veya İrade Açıklamalarının Açıklaması

كتاب الشعر أو شرح الأبيات المشكلة الإعراب

Araştırmacı

الدكتور محمود محمد الطناحي

Yayıncı

مكتبة الخانجي

Baskı Numarası

الأولى

Yayın Yılı

١٤٠٨ هـ - ١٩٨٨ م

Yayın Yeri

القاهرة - مصر

إن قلت: بم يتعلق قوله: بعض الأحيان فالقول فيه أنه يتعلق بأحد شيئين؛ إما أن يكون أبو المنهال كنية بعض من يقرب منه، فقال: أنا أبو المنهال، أي مثله، فيتعلق الظرف بهذا الذي يتحدث من معنى الفعل، أو يكون أبو المنهال رجلًا نبيهًا، أو ممتنعًا على من يريده، وقد عرف بذلك حتى إذا ذكر دل على النباهة والامتناع، فيتعلق الظرف بهذا المعنى، ومثل ذلك قوله تعالى، فيمن قرأ: (كَلاّ إِنّهَا لَظَىَ نَزّاعَةً لّلشّوَىَ) ألا ترى أن لظى، وإن كانت علمًا، فقد صار إذا ذكرت دلت على التلظي، فكما انتصبت الحال عن معنى الفعل الذي في هذا الاسم، كذلك يتعلق الظرف بما في أبي المنهال، من معنى الفعل. فأما قول الأعشى: إذ انتمُ بالَّليل سرَّا ... قٌ وصبحَ غدٍ صرارهْ فقال أبو عبيدة: زعموا أن جحدرًا - وهو ربيعة بن ضبيعة - كان يجمع القردان، فيصرها فيأتي البرك إذا أمسى، فيرسلها عليها فتنتشر، فيضم ما انتشر منها. فهذا يدل على أنه جعلهم هذا الحدث؛ لكثرته منهم، وأنهم قد عرفوا به، ولا يجوز أن تقدر

1 / 251