بامرأة احمر غلامها، فإذا نقلت الضمير وجعلته في تقدير فاعل لأحمر قلت: مررت بامرأة حمراء الغلام بالإضافة، وحمراء الغلام بنصب الغلام، فإن لم تدخل الألف واللام قلت: حمراء غلاما بالنصب، أو حمراء غلام بالإضافة.
قال ولأبي زبيد:
(هيفاءُ مقبلةً عجزاءُ مدبرةً ... محطوطةٌ جُدِلَتْ شنباءُ أنيابا)
وصف امرأة في اول قصيدته فقال:
أصبحْتُ قَضَّيْتُ من حسناَء آرَابا ... هَجَرْتُها ورحيقَ الكَأسِ أَحقابا
يريد إنه هجرها وهجر شرب الخمر. ثم مضى في ذكرها حتى انتهى إلى قوله: هيفاء مقبلة، والهيف: ضمر البطن، والمجدولة: المفتولة الجسم ليست بمسترخية اللحم، ولم يرد بوصفها بالجدل أنها صلبة الجسم، إنما يراد أن لحمها ليس بمسترخ ولا متدل، هي مستوية الأعضاء كالعنان والنسع المجدول. والمحوطة: قيل في معناها: إنها ليست بكثيرة لحم المتنين، وعندي إنه يراد به أنها ملساء الجلد براقته. وقيل الشنب حدة في الأسنان. وقيل: الشنب برد في الأسنان.
وهيفاء، خبر مبتدأ محذوف ومعناه: هي هيفاء، ومقبلة، نصب على الحال، والعامل فيه محذوف تقديره: هيفاء إذا كانت
1 / 5