Şeref
al-Sharaf al-Aʿla fi Dhikr Qubur al-Muʿalla
Türler
على أعناق الرجال ويدار به ما بين الغمر وقصور الحيرة وكانت ملوك العرب تفعل ذلك إذا اشتد بها المرض لأن أكتاف الرجال عندهم أوطأ من الأرض ألم تر خير الناس أصبح نعشه على فتية قد جاوزوا الحي ظاهرا ونحن لديه نسأل الله خلده يرد لنا ملكا وللأرض عامرا فلو كان السرير الذي يحمل عليه الميت يسمى إذ ذاك نعشا لما حسن من النابغة وهو صناجة العرب أن ينشده لملك مريض وأيضا فإن النابغة كان في ذلك الوقت يطلب رضى النعمان عليه ويتسبب في ذلك بكل سبب فإنه كان ساخطا عليه بسبب يطول ذكره وقال فيه النابغة أيضا في هذه الواقعة بعينها يخاطب حاجب النعمان عصاما الذي قيل فيه نفس عصام سودت عصاما إلى آخره وقيل فيه غير ذلك أيضا ألم أقسم عليك لتخبرني محمول علي النعش الهمام وأني لا ألوم على دخول ولكن ما وراءك يا عصام فإن يهلك أبو قابوس يهلك ربيع الناس والشهر الحرام ونمسك بعده بدنات عيش أجب الظهر ليس له سنام هذا الذي ظهر لي وفوق كل ذي علم عليم والله أعلم فائدة وردت أخبار وأحاديث صحيحة وحسنة بما حصل للأنبياء عند الموت من معالجة سكراته ومقامات شدائده وكثيرا ما يسأل عن حكمة ذلك وفي ذلك والله أعلم فائدتان إحداهما أن يعرف الخلق ذلك فقد يطلع إنسان على حال بعض الموتى فلا يرى لهم قلقا ولا ألما لعدم الحركة فيغلب على ظنه سهولة الموت فلما ذكر الأنبياء الصادقون في خبرهم شدة الموت وألمه مع كرامتهم على الله قطع الخلق بذلك ثانيهما أنه بلاء وأشد الناس بلاء في الدنيا الأنبياء ثم الأمثل فالأمثل وليس ذلك في حقهم نقصا ولا عذابا بل هو كمال ورفعة لدرجاتهم عنده مع رضاهم بجميل ما يجري عليهم لتعظم أجورهم ومنازلهم كما ابتلي إبراهيم الخليل بالنار وموسى الكليم بالخوف والأسفار وعيسى بالصحارى والقفار ونبينا بالفقر فى الدنيا ومقاتلة الكفار وأذاهم له فائدة غريبة فيمن عاش بعد الموت وقد جمع ابن أبي الدنيا كتابا في ذلك أتى فيه بكل غريب وقد روي عن عائشة رضي الله تعالى عنها أنها قال سمعت رسول الله يقول يتكلم رجل من أمتي بعد الموت من
Sayfa 45