152

Duânın Şânı

شأن الدعاء

Araştırmacı

أحمد يوسف الدّقاق

Yayıncı

دار الثقافة العربية

يُعَدُّ في أسْمَائِهِ: المُخْزِي، والمضِلُّ؛ لأنهُ (١) قَال: (وَأن الله مُخْزِي الكَافِرِيْنَ) [التوبة/٢]. وَقَال كَذَلِكَ: (يُضِل اللهُ (٢) مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِيْ مَنْ يَشَاءُ) [المدثر/٣١] فَإذَا لَمْ يَصِح أنْ يُدْخَلَ مِثلُ هَذَا فِي صِفَاتِهِ؛ لأنه كَلَامٌ لَم يُرْصَدْ (٣) لِلْمَدْحِ وَالثنَاءِ بِهِ عَلَيْهِ، لم يَصِح كَذَلِكَ (٤) أنْ يُعَدَّ مِنْهَا سَائِرُ مَا تَقَدمَ ذِكْرُهُ -والله أعلم-. [قَالَ الشيْخُ] (٥): ومما (٦) جَاءَ فِي الحَدِيْثِ مما لَا يُؤْمَنُ وُقوعُ الغَلَطِ فِيهِ: [٤١] قَوْلُهُ ﷺ: "لَا يَسُبَّنَّ (٧) أحَدُكمُ الدَّهْرَ، فَإن الله هُوَ

[٤١] أخرجه مسلم ج ٤/ ١٧٦٣ من حديث أبي هريرة، ألفاظ، برقم (٥) و(٦) برواية: "لا يسبُّ أحدكم الدهر؛ فإن الله هو الدهر، ولا يقولنَّ أحدكم للعنب: الكرم؛ فإن الكرم الرجل المسلم" وفي رواية للإمام أحمد ٢/ ٤٩٦: "لا تسبوا الدهر، فإن الله ﷿ قال: أنا الدهر، الأيام والليالي لي، أجددها وأبليها وآتي بملوك بعد ملوك" وانظر المسند ٢/ ٣٩٥، ٤٩١، ٤٩٩، و٥/ ٢٩٩، ٣١١، فقد أخرجه من حديث أبي هريرة وابن أبي قتادة عن أبيه. وانظر غريب الحديث للهروي ٢/ ١٤٥، والفائق ١/ ٤٤٦. _________ (١) في (م): "لأن الله تعالى". (٢) في (م): "وكذلك قال يضل من يشاء .... ". (٣) في (ظ) زيادة لفظ "يُرْض" ولا يستقيم معها المعنى، ثم ضبط: "يرصَدَ" بالنصب وكأنه أراد العبارة أن تكون: "لم يرض أن يرصد للمدح" والمثبت من (ت) و(م). (٤) في (م): "كذلك لا يصح". (٥) ما بين المعقوفين ليس في (ت) وفي (م): "قال أبو سليمان" بدلًا منها. (٦) في (ظ): "وما .... ". (٧) في (م): "تسبَّنَّ" بالتاء.

1 / 107