146

Duânın Şânı

شأن الدعاء

Araştırmacı

أحمد يوسف الدّقاق

Yayıncı

دار الثقافة العربية

تَسْتَثِيْبُهُ. وَمِنْ هَذَا قَوْلُهُ -سُبْحَانَهُ-: (هَذَا عَطَاؤُنَا فَامْنُنْ أوْ أمْسِكْ بِغير حِسَابٍ) [ص/٣٩]. وَأما البَادي فَمَعْنَاهُ (١): مَعْنَى المبدِي؛ وَهُوَ مَذْكُوْرٌ فِي خَبَرِ أبِي الزِّنَادِ (٢) يقال: بَدَأ وَأبْدَأ بِمَعْنَى وَاحِدٍ؛ وَهُوَ الذِي ابْتَدَأ الأشْيَاءَ مُخْتَرِعًَا لَهَا مِنْ (٣) غَيْر أصْلٍ. وَأما الكَافي: فَهُوَ الذي يَكْفِي عِبَادَهُ المُهِم، وَيَدْفَعُ عنهم (٤) المُلِمَّ؛ وَهُوَ الذِي يُكْتَفَى بِمَعُوْنَتِهِ عَنْ غَيْرِهِ، وَيُسْتَغنَى بِهِ عَمَّنْ سِوَاهُ. وأما الدَّائِمُ: فَهُوَ المَوْجُودُ لَمْ يَزَلْ، المَوْصُوْفُ بِالبَقَاءِ الذِي (٥) لَا يَسْتَوْلي عَلَيْهِ الفَنَاءُ. [المولى] (٦): وَالموْلَى: الناصِرُ: وَالمُعينُ (٧)، وَكَذلِكَ النصِيْرُ؛ فَعِيْلٌ بِمَعْنَى فَاعِلٍ كَمَا تَقُوْلُ: قَدِيْر وَقَادر، وَعَلِيْم وَعَاِلمٌ. كَقَوْلهِ تَعَالَى: (وَاعْتَصِمُوا بِاللهِ هُوَ مَوْلاكمْ فَنِعْمَ المَوْلى ونعْمَ النصِير) [الحج/٧٨].

(١) في (ظ): "معناه" بدون الفاء. وما أثبته من (ت). (٢) سبق تخريج الحديث في سرد الأسماء من طرقه المختلفة ص ٩٨ - ٩٩ ولم أجد فيها: "البادئ" في خبر أبي الزناد بل المذكور في خبره: "البارئ" ولعله وَهَم من الشيخ ﵀، ظن "البادئ" "البارئ" فشرحه على هذا الأساس. (٣) في (ت): "عن" بدل "من". (٤) في (ظ): "عنه" بدل "عنهم" وما أثبته من (ت). (٥) كلمة: "الذي" ليست في (ت) ولا في (م). (٦) ما بين المعقوفين زيادة من (ت). (٧) في (م): "الناصر: المعين".

1 / 101