إِذا كانَتْ هذه الحروفُ في موضِعِ الزِّيادَةِ فهي زائدةٌ، وإِذا كانَتْ في موضعِ الأُصولِ فهي أُصول. ولا يكونُ غيرُها زائدًا من سائر حروفِ المعْجَمِ في حال.
زيادَةُ الهَمْزةِ:
تُزادُ الهمزةُ أوّلًا «١» فيما كان على وَزْنِ «أَفْعَل» مثل: أَبْيَض، وأَحْمَر، وأَصْفَر، في الأسماء.
وفيما كان ماضيه من الأفعال على وزن «أَفْعَلَ» أيضًا نحو: أَكْرَمَ، أَطْعَمَ، وأَنْعَمَ.
وتزادُ مع لامِ المعرِفَةِ في مثل قولك: الرّجل، والغُلام، والدَّار.
وتزاد في وسط الكلمة في قولهم: [شَأْمَل، على وَزْنِ «فَأْعَل»، وشَمْأَل، على وَزْنِ «فَعْأَل» لأنَّهما من شَمَلَتِ الرّيح.
وتزادُ أيضًا في قولهم] «٢»: جَمَل جُرائِض، على وزْنِ «فُعَائِل» لأن الأصْلَ: جَمَلٌ جِرْواض: أي شَديد.
وتزادُ في قولِهم: حُطَائط، على وزن «فُعَائِل» لأنّه من الشيء المَحْطوط.
وتزاد آخِرًا «١» للتّأنيث في مثل: بيضاءَ، وحَمْراء، وصَفْراء، وعُشَراء، ونُفَساء، وفي مثل: أنبياء، وأَوْلِياء، وأصدِقاء، في الجَمْع.
وطبقتهما، توفي عام (٢٤٧) هـ، وقيل بعد ذلك (انظر البلغة للفيروزبادي (٤١)، والاشتقاق لابن دريد، (٣٥) ومعجم الأدباء، (٧/ ١٠٧).
(١) يريد في أول الكلمة، كما يذكر «آخر» يريد في آخر الكلمة.
(٢) ما بين المعقوفتين ساقط من الأصل (س) استدركناه من النسخ الأخرى (ت، نش، ل ٢، ل ٣، صن) وغيرها التي أجمعت على إثباته وهو ما يقتضيه السياق.