الأَخِلَّة (١) لكن أطول منه قليلًا، وأصغر من بزر المقدونس وهو المستعمل من هذا النبات، وفى طعمه حرارةٌ وحِدَّةٌ ولذع (٢) وحرافة (٣) .
وقد علمت أن جميع البزور، فإنها لا تخلو (٤) من رطوبةٍ فضلية (٥)؛ فلذلك لابد وأن يكون فى هذه البزور (٦) رطوبةٌ فضلية. لكن هذه الرطوبة قليلةٌ جدًا فى هذا البزر، وإلا كان سمينًا منفِّخًا، ولكان يفسد سريعًا.
وأجوده، ما كان إلى زرانةٍ وامتلاءٍ وسمن، وقد أُخذ بعد كمال، وبعد تحلُّل المائية منه، لأن رزانته وامتلاءه (٧)، إنما يكونان لكثرة مادته. وما تمَّ نضجُهُ قلَّت فضولُهُ، وكانت أفعاله تامةٌ.