وكذلك، قد يُعمل من الرصاص مسلَّةً، ويُدخل فى ثقبها الحبل الذى يُتَّخذ من الشَّعْر (١)، لأجل جرد اللحم الزائد من الخيشوم، ثم يُدخل تلك المسلة فى الأنف، ويدفعه حتى ينتهى إلى أعلى الحلق - وذلك وراء اللهاة (٢) - فيؤخذ (٣) طرفها من هناك، فيجذبه حتى ينجذب ذلك الحبل ويخرج طرفُهُ من الفم، ويكون باقيه خارج الأنف، وينبغى أن يكون طرف هذا الحبل الذى يدخل فى المسلَّة دقيقًا (٤) - ليسهل نفوذه - منقطفًا، وأما باقيه فيكون غليظًا بالقدر الذى يُحتاج إليه فى جرد اللحم الزائد.
والمحرق من الرصاص شديدُ النفع فى قروح العين، لما نذكره فى الإسفيداج.